(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Thursday, 17 March 2016 08:50

الكذب الفاحش في قصة القاعدة و داعش...

Written by  الأستاذ محمد العلمي السائحي
Rate this item
(0 votes)

قد يوهم العنوان الذي اخترته لمقالتي هذه، بأنني أنكر وجود داعش، و ليس الأمر كذلك، فأنا لا أنكر وجودها و أنى لي ذلك، و هي تضرب في كل مكان، و تتواجد في الكثير من البلدان، و لكنني أنكر على هذا التنظيم أنه وليد أمتنا، أو أنه يعبر عن عقيدتها و ثقافتها، أي أنني لا أقر لها بتمثيلها للإسلام و أهله، و لا أنها تسعى من خلال حربها لنفع الأمة، و هي عندي شأنها شأن القاعدة التي منها ولدت و في حضنها نشأت و ترعرعت، و لا أرى إلا أنها صناعة مخابراتية أمريكية صهيونية بامتياز، فالقاعدة التي تحججوا بمحاربتها لضرب أفغانستان ثم العراق و اليمن، و خولت لهم اصدار قانون الحرب الاستباقية في عهد بوش الابن، حتى يتسنى لهم، التدخل في أي مكان شاءوا بحجة ملاحقتها، ليزعموا بعد ذلك أنهم قد قضوا على زعيمها أسامة بن لادن، و أنهم ألقوا بجثته في البحر، إذا بتسريبات صدرت عن جهات معينة، تؤكد أنه حي يرزق، و أنه يعيش منعما في دولة ما بأمريكا الجنوبية، و احتمال صدق هذه التسريبات ليس بمستبعد، على الإطلاق، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار رفض السلطات العسكرية و السياسية الأمريكية تقديم الدليل على موته حقا، ثم لا ننسى أن الطرف الذي استفاد من القاعدة منذ ظهورها إنما هي أمريكا تحديدا لا غيرها، لا المسلمين دولا و شعوبا.



أما بالنسبة لداعش فهي لا تختلف في نشأتها عن القاعدة، فهي منذ أن أعلنت عن تشكيلها كشفت من خلال تنظيمها و تجهيزها و نوعية تسليحها أنها صنيعة دول عظمى، أكثر منها نتاج بيئتها المحلية، و ها هي تسريبات صدرت بشأنها أن رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، كان وراء إمدادها بالمال و السلاح، و الكل يعلم أن المعني هذا هو صنيعة أمريكية صرفة، و ها هو التحالف الغربي العربي بقيادة أمريكا و قد انضمت له روسيا مؤخرا، يحاربها منذ أكثر من سنتين دون أن يفت ذلك في عضدها شيئا، فهل يعقل ذلك؟ لا تفسير لهذا الأمر إلا إذا سلمنا أن هذا الحلف يتفادى القضاء عليها في العراق و الشام حتى يبقي على مبرر تواجده في المنطقة، ثم ماذا نقول عن صواريخ ستينغر المضادة للطيران، التي صادرها الجيش الوطني الشعبي الجزائري إلى جانب قاذفات آر بي جي و أسلحة متنوعة و عتاد و ذخيرة، في سيارة بين مقر ولاية الوادي و بلدية كوينين، فالمعروف أن هذه الصواريخ لا توجد إلا في مخازن الجيش الأمريكي و ما تواجد منها عند الدول الأخرى هو واقع تحت رقابة أمريكا.

نعم يقال أن الكثير من التيارات الجهادية التي تنشط في العراق و سوريا و على الأخص جبهة النصرة و القاعدة وتنظيم الدولة و غيرها ينشط بتمويل سعودي خليجي و في الظاهر لخدمة أجندة خليجية، لكن الحقيقة الأجندة الوحيدة التي تنفذ هي أجندة المعسكر الغربي بقيادة أمريكا على وجه التحديد.

و إذن علينا في تصدينا لهذه التنظيمات أن ننظر لمن يمولها و لمن يسطر لها أهدافها، حتى نتمكن فعليا من حسن التصدي لها فما القاعدة و داعش إلا قناعا يراد منه أن يخفي عنا وجه العدو الحقيقي الذي يسعى جهده لتدميرنا و القضاء علينا عبر تنظيما على شاكلة القاعدة و داعش...

الرابط: http://www1.albassair.org/modules.php?name=News&file=article&sid=4705

 
Read 1772 times Last modified on Friday, 18 March 2016 06:35