(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Sunday, 20 October 2013 19:25

أجمل ُهديـــــّه إلى أخي رئيس الــــبـــلــديــّه

Written by  الأستاذ محمد عبد الرحمن بسكر
Rate this item
(0 votes)

  فإنّ من لوازم محبتي لديني الإسلام  مناصحة ولاة الأمور و إيصال قول الحق لهم  بالحكمة و الموعظة الحسنة, و من لوازم محبتي لوطني الجزائر أن أشارك  بكل ما أملك في كل ما يجلب له الخير و يبعد عنه الشر,   فأسأل الله العظيم  بأسمائه الحسنى و صفاته العلى أن يوفقني في  مقالي هذا  و أن  يجعله خالصا لوجهه الكريم وأن ييّسر وصوله إلى القلوب و تصدّقه الأعمال  فو الله ما خرج إلى من قلبي إرضاء لربّي جل و علا, كما أسأله سبحانه  أن يجعلني مفتاح خير مغلاق شر في هذا البلد الطيب الحبيب      آمين

  و بداية أقول :    

إن الذي يحز في النفس و يدمي القلب هو  عندما نقرأ في بعض الجرائد  أنّ 400 رئيس بلديّة هم  في السّجن بسبب تبديد أموال عمومية, و هنا نطرح سؤالا : هل ذلك راجع إلى نقص الوازع الدّيني و انعدام الخوف من الله تعالى عند رؤساء بلديّاتنا ؟  إذا كان الجواب بـــ: نعم , فليس لنا تجاههم سوى تذكيرهم – لأنّ الذكرى تنفعنا و  تنفعهم - بأنّ حياتنا  الدنيا و حياتهم  ما هي إلا ساعات معدودة ثم  رحيل إمّا إلى جنة عرضها السّموات و الأرض وإما إلى جهنم و بئس المصير, و ما كتبت هذا المقال  إلا لتحذير إخواننا رؤساء البلديّات  و نوّابهم الأعضاء و كلّ من يهمّه الأمر   من مخالفات شرعية  كي يجتنبوها و نصحهم إلى ما فيه صلاحهم في الدّارين فأقول و من الله أستمد العون و التوفيق:

لا يشكّ شعب الجزائر في أنّه  – و لله الحمد -  يوجد من رؤساء بلديّاته من هو على مستوى كبير من الأخلاق العالية و التـّديـّن  و التـّواضع و العـفـّة و حفظ عرضه من أن يدنـّس بشيء من مثل  تلك الاتـّهامات التي نسمعها دائما على ألسنة الناس , غير أنّ الجرائد تطلعنا كلّ حين  بأخبار عن ( أميار ) ندم كلّ إنسان وثق فيهم و أعطاهم صوته, و في هذا الصّدد  يقول العلماء :  ( ينبغي على النـّاس أن لا يختاروا من يحرص أو يطلب المسؤولية ممّن ليس أهلا لها فإن طلبها و الحرص عليها مكروه في الإسلام إن لم يكن محرّما, و قد شاهدنا في واقعنا أنّ أغلب طلاّب المسؤولية الحريصين عليها إنـّما يطلبونها لجمع المال و الجاه  و الاستعلاء على الناس و تمكين أقربائهم و معارفهم من بعض الامتيازات , و ما تؤدّي ولاية هؤلاء غالبا إلاّ إلى الفساد و الإفساد   .. و قد نهى الرّسول صلى الله عليه و سلم عن طلب المسؤولية و الإمارة و الحرص عليها و منعها من طالبيها  فعن أبي موسى – رضي الله عنه – أنّه دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم و رجلان من بني عمّه فقال أحدهما يا رسول الله أمّرنا على بعض ما ولاّك الله عز وجل و قال الآخر مثل ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ إنـّا و الله لا نولّي هذا العمل أحدا سأله أو أحدا حرص عليه ] رواه البخاري ومسلم , و عن عبد الرحمن بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ ياعبد الرّحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها من غير مسألة أعنت عليها و إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها ] متفق عليه و رواه الترمذي أيضا, و أولى بالمنع من المسؤولية من طلبها و هو ضعيف ليس أهلا لها و لا يقدر على القيام بحقها, و قد منعها رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا ذر – رضي الله عنه – لضعفه  عندما قال له : يا رسول الله ألا تستعملني ؟ قال : [ إنك ضعيف و إنها أمانة و إنها يوم القيامة خزي و ندامة إلا من أخذها بحقـّها و أدّى الذي عليه فيها ] رواه مسلم, و بعد هذه المقدّمة  إليك أخي الحبيب   - رئيس البلديّة – تحذير دينك الحنيف من  المخالفات الشرعية التي وقع فيها - للأسف الشديد - الكثير من أمثالك  :    

 ترك الصّلاة : لا تتصوّر أخي  ( المير )  أنك ستستطيع الاتصال من هاتفك الجوال إذا  كا ن مغلقا أو خارج مجال التغطية و كذلك الأمر بالنسبة لصلاتك و صلتك مع خالقك جل وعلا,  فلن تستطيع أن تدعو ربك عز و جل و تناجيه  و أنت لم تسجد له سجدة أو تركع له ركعة فحافظ على صلاتك و لا تضيّعها مهما كانت الظروف فتخسر الدنيا و الآخرة , خاصّة و أنّ  همّك حمل أمانة خدمة البلاد و العباد, فهل من موفق على ذلك غير الله ؟

و نصيحتي لكل رئيس بلدية _ في وطننا الحبيب_ تخصيص مكان للصلاة (للرجال الموظفين  و آخر للنساء الموظفات  ) في مقر بلديته , حتى لا تضيع عليهم صلوات الظهر و العصر...                        

 إيّاك وأكل الحرام  : اعلم – أخي الحبيب -  أنّ من أسباب الخذلان و الشّقاء الدّائم  جمع الأموال بوسائل خبيثة و طرق محرّمة ممّا يؤدّي إلى عدم استجابة الدّعاء من الله خالق الأرض و السّماء , و دليل ذلك ما رواه مسلم في صحيحه أنّ النبي صلى الله عليه و سلم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمدّ يديه إلى السماء يقول :  ياربّ  ياربّ   و مطعمه حرام و ملبسه حرام وغـُذّي بالحرام فأنّى يستجاب له, و اتقّ الله في إطعام أولادك و زوجتك,  أطعمهم  الحلال الطيّب  و لا تدخل الحرام عليهم, فكم سمعنا بأناس عُجّلت لهم العقوبةُ في الدنيا قبل الآخرة, مثل أن يولد لهم  أولا د ذو و عاهات أو يصاب أولادهم و زوجاتهم  بأمراض خطيرة.....    و قد يكون ذلك- و العياذ بالله -  بسبب أكل الحرام.    

 إيّاك أن تقبل هديّة بسبب منصبك   :

اعلم – أخي رئيس البلدية  -  أنّ وظيفتك أمانة عظيمة و مسؤولية كبرى لا يجوز لك بأيّ حال من الأحوال أن تجمع الأموال بواسطتها فالحذر الحذر من ذلك,   يقول النبي صلى الله عليه و سلم :

( من استعملناه على عمل فرزقناه رَزقا [ أي منحناه راتبا ] فما أخذه بعد ذلك فهو غلول [ أي خيانة ] ), و لقد أرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا لجمع الزكاة فلما رجع أحضر معه مال الزكاة و مالا آخر أهدي إليه, فغضب النبي صلى الله عليه و سلم و قام على المنبر خطيبا فحمد الله و أثنى عليه ثم  قال :( ما بالُ عامل أبعثه فيقول : هذا لكم و هذا أُهدي إليّ ؟ أفلا قعد في بيت أبيه أو بيت أمّه حتى ينظر أيُهدَى إليه أم لا ؟ و الذي نفس  محمد بيده لا ينال أحد منكم فيها شيئا- أي في الأعمال و الوظائف – إلا جاء يوم القيامة يحمله في عنقه )  رواه البخاري ومسلم        

لا تستعمل المال العام لمصلحتك الشخصية : سواء كان عقارا أو منقولا, مالا أو أرضا,   فإنّ ذلك لا يجوز,  فقد روى البخاري قول النبي صلى الله عليه و سلم : ( إنّ رجالا يتخوّضون في أموال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة) – أي : يتصرّفون في أموال المسلمين بالباطل –  و قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( إنّ هذا المال خضرة حلوة من أصابه بحقـّه بورك له فيه , و رُبَّ متخوّض فيما شاءت نفسه من مال الله و رسوله ليس له يوم القيامة إلا النّار ) رواه الترمذي و قال : حسن صحيح

فاحذر أخي – رئيس البلديّة - من كسب الأموال من غير سبلها المباحة و نيلها من غير طرقها المشروعة, فلقد أتت المكاسبُ المحرّمة على بيوت آكليها فخرّبتها, و دكّت صروح عزّهم و مجدهم فهدّمتها, فبماذا يكون جوابك إذا وقفت غدا بين يدي الله -جل و علا - و سألك عن هذه الأموال بأيّ وجه أخذتها ؟ و بأي دين استبحتها ؟ فأنت لا شكّ مسؤول عن مالك من أين اكتسبته ؟ و فيم أنفقته  ؟ كما صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم.

شهادة الزّور:  إيّاك أن تضيّع حقوق الناس أو تعتدي على ممتلكاتهم ظلما و بهتانا  بشهادتك الزور فإنّ ذلك  من أكبر الكبائر قال الله تعالى : ( فاجتنبوا الرجس من الأوثان و اجتنبوا قول الزّور حنفاء لله غير مشركين به ) و قال النبي صلى الله عليه و سلم :[ أكبر الكبائر الإشراك بالله و عقوق الوالدين و شهادة الزّور فما زال يكرّرها حتىّ قلنا : ليته سكت ]  رواه البخاري  

  و قد أثنى الله تعالى على عباد الرحمن المؤمنين الصادقين  و وصفهم بأنهم :  ( .....لا يشهدون الزور )         

 غصب الأراضي : إيّاك أن تشارك مع الأشرار  في أخذ حقوق الناس كالأراضي و غيرها...إلخ,   فقد روى البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:  قال النبي صلى الله عليه و سلم :  ( من أخذ من الأرض شيئا بغير حقـّه خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين )

و عن سعيد بن زيد – رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( من ظلم من الأرض شيئا طوقه من سبع أرضين ) و روى أحمد في مسنده 4/173,172 : ( من أخذ أرضا بغير حقـّها كلـّف أن يحمل ترابها إلى المحشر )  

الرّشوة :إياك أن تطرد نفسك  من رحمة الله و تدخل في لعنته سبحانه  بأخذك رشوة من أحد لتسهّل له أخذ حقوق الغير, فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم : [لعن رسول الله الراشي و المرتشي  ] رواه أبوداود و الترمذي , و اللـّعنة هي الطـّرد و الإبعاد من رحمة الله , و كثيرا ما يتوسط بين الراشي و المرتشي عديمُ الحياء مرتزق يسمّى الرّائش و هو أيضا مذكور في الحديث,  تصيبه اللعنة فهو مطرود من رحمة الله,  - و العياذ بالله – بل اسع بكل ما تملك لمحاربة هذه الجريمة في المحيط الذي تتحكم فيه.

 النـّفاق :  لا تنافق بحيث  يكذّبُ سرُك علانيتــَك و قولـُك عملـَك,  و لا تكن ذا الوجهين تقابل هذا بوجه و الآخر بوجه آخر, قال الله تعالى:[إنّ المنافقين في الدرك الأسفل من النار], و قال أيضا : [ وعد الله المنافقين و المنافقات و الكفار نار جهنم خالدين فيها, هي حسبُهم و لعنهم الله و لهم عذاب مقيم],  و إذا أردت أن تكسب ثقة مواطني بلديّتك  فلا تكذب عليهم  لأنّ هذا الخلق صفة المنافقين الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه و سلم :

( آية المنافق ثلاث : إذا حدّث كذب و إذا وعد أخلف و إذا اؤتمن خان )  رواه البخاري و مسلم

   إيّاك أن تصاحب الأغنياء  أرباب الأموال :  لأجل مصلحتك الشخصية و لا تكثر التـّرداد على زيارتهم  فيغرقوك بالهدايا ليأخذوا منك ما  يحتاجونه من توقيعات رسمية  للاستفادة من عقارات و أراضي و غيرها,  - لا يخلو مكان في وطننا الغالي   من  سكّان محرومين من ضروريّات الحياة مثل:  الماء الصّالح للشّرب, السّكنات, الوظائف,  الغاز الطبيعي, الطـّرق المعبّدة, المساجد,  المدارس, المستوصفات,   فحاول جاهدا أن تحقـّق الأهمّ فالمهم, و إيّاك أن تخلف وعدك  في حلّ مشاكل المواطنين و تجسيد مشاريعهم فلا تعِد إلا بما تستطيع الوفاء به.

إيّاك أن تتهرّب من استقبال الفقراء و المساكين و  الضّعفة  و أصحاب الحاجات في مكتبك :

 و في المقابل تستقبل غيرهم (الأغنياء و أصحاب النفوذ )   : و هذا مما نهيت عنه شرعا- أخي رئيس البلديّة-  و إليك  ما جاء في ذلك  من الوعيد,

فعن معاذ بن جبل – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلّى الله عليه و سلم : [ من ولي من أمر النّاس شيئا فاحتجب عن أولي  الضعـفة  و الحاجة, احتجب الله عنه يوم القيامة ] رواه الإمام أحمد في المسند 5/238, و انظر : ( السلسلة الصحيحة ) 2/206 

التـّكبـّر : إيـّاك و التـّكـبّر على عباد الله, فإنّه من كبائر الإثم قال الله تعالى عن نفسه  : ( إنه لا يحب المستكبرين ) و قال أيضا (  سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق ).....  

و روى الترمذي و صححه الألباني عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( يحشر المتكبّرون أمثال الذر يوم القيامة في صور الرجال يغشاهم الذل من كلّ مكان يساقون إلى سجن في جهنم ...) والذر : هي صغار النـّمل التي لا يَعبأ بها أحدٌ فتوطأ من غير شعور. 

الظلم :    اتق دعوة المظلوم عليك فليس بينها و بين الله حجاب, و اجعل حبّك للناس في الله لا لأنهم ينتمون إلى الحزب الذي تنتمي إليه و عامل كل المواطنين   سواسية و   لا تحمل في قلبك حقدا لأحد و لو خالفك في الفكرة و المنهج, 

  غضّ البصر:  اجتهد أن يكون كاتبك في مكتبك  رجلا, فإن كان و لا بد من كاتبة فما عليك إلا أن تغض بصرك عنها و عن النـّساء  الأخريات الموظـّفات في مقر بلديتك,   و إياك و الخلوة بهن فما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما.    

اجتنب رفقاء السّوء : إيّاك و جلساء السّوء كأهل المعاصي, الخمر ,المخدرات , الزنا , الاختلاسات ...  

- اجتنب التـّدخين :  و خاصة في اجتماعاتك مع موظفيك و زوّار  مقر بلديّتك.

-   إيّاك أن تقف حجر عثرة أمام مشاريع الخير:  ضع بصمتك الخيريّة في بلديّتك  قبل أن تنتهي عهدتك فتندم على أبواب كثيرة للخير كان بإمكانك فتحها,  و لتكن مفتاح خير مغلاق شرّ في بلديّتك  

نظـّف بلديّتك :  و إيّاك أن تكون أحياؤها و شوارعها مليئة بالأوساخ, فدينك الإسلام دين النظافة ظاهرا و باطنا, و شجعّ حملات التشجير  و حافظ على بيئة و محيط بلديتك. 

- اجعل رقيبك هو الله  و حاسب نفسك قبل أن تحاسب  

- كن في مستوى المسؤولية و الأمانة التي أوكلت إليك

-  احفظ كرامة الناس و احترمهم يحترموك, و ألق السلام على من عرفت منهم  و على من لم  تعرف, و احرص على التماس دعاء كبار السّن لـك ولوالديك, و كن سمحا لمن شتمك أو سبّك أو اتـّهـمك و أعطه درسا في الأخلاق العالية و العفو عند المقدرة,

- لا تفارق الابتسامة وجهك و إن لم تقض حوائج الناس و فارقهم بالكلمة الطيبة و الدعاء بأن يقضي الله حاجتهم و حاجتك, و كن ذا سيرة طيبة يفتخر بك كل مواطن يقطن في بلديتك و يبكي عليك عندما  يسدل السّتار على عهدتك. 

 - احمل همّ مواطنيك وحاول جاهدا إعانتهم و لا تؤخّر مصالحهم حتى فوات وقتها  كـــ : قفة رمضان و منحة المعـوقين و البطالين ...إلخ

 - كرّم من يستحقّ التكريم و التـّشجيع من أهل بلديّتك مثل: العلماء, المجاهدين, الحافظين لكتاب الله, المتحصّلين على شهادة  البكالوريا.........إلخ) و لا تهمّش الجمعيات و الشباب و الأطفال ......إلخ,  اجعل لهم نصيبا من اهتماماتك    

  - اجتهد أن تستخدم في حديثك و مراسلاتك اللغة العربية لغة أهل الجنة و لا تنس اعتماد الأولوية للتاريخ الهجري في مراسلاتك فإن ذلك من شعائر الإسلام. 

  _   كما لا تستطيع الاستغناء عن مستشارين في القانون و الاقتصاد و الهندسة المعمارية و...إلخ , فأنصحك _ أخي الحبيب _ أن تصاحب من تثق فيه من أهل الدين و العلم و الأخلاق, المتخصصين في الشريعة الإسلامية, اجعله مستشارك يعينك إذا أشكلت عليك بعض الأمور,    

 - لا تنتظر من الفقراء و المعوّقين و المحتاجين أن يطرقوا باب الخدمات الاجتماعية  في مقر بلديتك بل من الأفضل و الأليق لأمثالك من أهل الشهامة و المروءة أن يبحثوا و ينقــّبوا عن أولئك المحرومين  ليخصّصوا لهم منحتهم الشهرية , لأن المستورين المتعففين هم أولى الناس بالإعانة    

 - اجعل مكتبك مقابلا للقِـبلة و اجلس فيه مستقبلا له، فإن ذلك مستحب و دليله مارواه أبو هريرة  _ رضي الله عنه_  قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

( إن لـكـل شيء سيّدا, وإن سيّد المجالس قبالة القبلة ) و الحديث في  صحيح الترغيب و الترهيب 3085 و السلسلة الصحيحة 2645, و ابدأ اجتماعاتك بتلاوة شيء من القرآن الكريم و لو مسجّلا على هاتفك النقال كذلك صلّ و سلم على نبيك و حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم   فإن المجلس الذي ليس فيه ذكر الله ليس فيه بركة بل هو حسرة و ندامة على أصحابه قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن جيفة حمار و كان لهم حسرة ) رواه أبو داود وأحمد و هو في صحيح الجامع

 و قال أيضا عليه الصلاة و السلام : ( ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه, و لم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة, فإن شاء عذبهم و إن شاء غفر لهم )  صحيح الترمذي      

 - لا تترك رؤساء  بلديات الدول الكافرة مثل: فرنسا و بريطانيا.........إلخ يعطوك دروسا في النزاهة و العمل الجادّ لخدمة بلدانهم.

-  كوّن و ثقـف نفسك و ارفع مستواك أكثر بالمطالعة و طلب العلم النافع و قراءة القرآن و قراءة  سِيَر الخلفاء الراشدين و الحكاّم الصالحين المصلحين   و كيفية تعظيمهم لأمر المسؤولية , و استفد من تجارب الذين سبقوك في رئاسة البلدية  و حاول جاهدا أن تتدارك ما فاتهم و اجتنب الأخطاء و المخالفات التي وقعوا فيها, فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرّتين

و أخيرا – أخي الحبيب رئيس البلدية –أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى و صفاته العلى  أن يمنحك القوة و العزيمة و أن يهيئ لك البطانة الصالحة التي تدلك على الخير و تعينك على فعله خدمة لدينك و وطنك و مواطني بلديتك

... وفقك الله و سدد خطاك             آميـــــن .    

Read 3028 times Last modified on Wednesday, 21 November 2018 14:45