حنين،
كانت روضا نديا،
شجرة ياسمين،
تغفو على أغصانها العصافير،
وتلتحف أوراقها الفراشات،
وتتنفس عطرها الورود،
"حنين"
ياسمينة أزهرت
بين أصابعي،
وأنا أحاول،
لملمة بعثرة الحروف!
تعيدني
حنين إلى الماضي
قد نلتقي صدفة في قصيدة
إذا ما أطلت عيون القصيدة
وطافت مع الشوق حيرى شريدة
ويأتي الصوت يشق السكون
مع كل ذكرى جراح جديدة
مع كل لحن ستجري الدموع
وتعصف بي كبرياء القصيدة
أسراب العمر تعبر في الأفق
والحلم كطير طار بعيدا
دروب الأماني فرقتنا
سنلتقي صدفة في قصيدة
لاح في الأفق طيف الخريف
وحامت علينا هموم الصقيع
يوما سيشرق وجه الربيع
ويغفو بالصدر حلم وديع
حنين، عاشت هناك
في الليالي الباردة
حيث الرياح
حيث البرد
تداهمها نظرة الثلج
يتساقط الشتاء
أمطرت الأخضر
كانت جميلة
"حنين"
في ديسمبر كانت الاحلام
في ديسمبر كان الحنين
الحنين إلى الماضي
على نطاق النسيان
كانت تبلغ من العمر سنينا
في ديسمبر
أخذت البحر
إلى سماء أكثر وضوحا
"تاركة لي الرمادي والحنين"
كأن الجنون هو حنين..