(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Saturday, 20 April 2024 09:24

مسرحية الهمز و اللمز

Written by  عفاف عنيبة

ليس هناك أمة نكبت في أبناءها من نخب و رأي عام و طبقة سياسية مثل امة الإسلام. في التوقيت الذي نحتاج فيه إلي رص الصفوف و توحيد الجهود حول أهداف و قواسم مشتركة، نجد وكلاء الإحتلال الصهيوني الصليبي يتندرون علي الهواء في الشاشات و المجالس الخاصة و العامة و شبكات التواصل الإجتماعي علي الضربة الإيرانية....ماذا نقول ؟

حسبي الله و نعم الوكيل و هل هذا التوقيت المناسب لإثارة النعرات و الخلافات و إلي متي و نحن علي هذا الحال ؟ لا نتقدم خطوة إلا لنتراجع آلاف الخطوات إلي الخلف.

فلسطين شأن الجميع في العالم العربي الإسلامي، هي هم تركي و إيراني و باكستاني و أندونيسي و أفغاني و ليست حكرا علي عرب عاجزين عن النهوض وفق المعايير الحضارية التي أرساها دينهم منذ أكثر من ألف سنة.

و علي خلاف الأنظمة العربية، إيران تصنع أسلحتها و تطورها و لم تبقي في الزاوية لا حول لها و لا قوة. فالهجوم الإيراني رد فعل طبيعي علي العدوان الصهيوني المستمر علي مصالحها داخل و خارج إيران و قد تأكد لديها عدم جدوي الصبر الإستراتيجي.

حول العالم العربي فلسطين و غزة بالذات إلي فرجة، هل هذا كل ما نحسن فعله ؟

عوض التعليقات الساخرة و المستصغرة و و ...ألم يحن بعد وقت الفعل ؟

و أي قراءة نعطيها للتواطيء العربي في صد عملية الدفاع عن السيادة الإيرانية من طرف أنظمة تحميها ترسانة أمريكا، كما أحسن القول دونالد ترامب ؟

أجهزت آفة التطبيع علي وحدة الصف و الهدف و بات البعض منا يكيل بمكيالين ناحية إيران و تركيا و تجاهل الجميع هذه الحقيقة : القبول بكيان غاصب في أرضنا معناه زوالنا كأمة و كمشروع حضاري. إن لم نتجاوز الخلافات و الإختلاف، لن ننهض و سنظل علي تفرقنا و ضعفنا و تخلفنا، بل أصبحنا محل فرجة للعالم الأجمع.  

Read 823 times Last modified on Wednesday, 24 April 2024 08:53