(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Wednesday, 29 October 2014 07:22

بين المريخ والضريح ...

Written by  الأستاذ ماجد جغوب
Rate this item
(0 votes)

السكاكين متوفرة في كل بيت بالمطبخ بمختلف الاحجام و القدرات الاملس و المسنن و ما يمنعك عن استخدام السكين لذبح أفراد عائلتك أو جيرانك أو ضيوفك أو أقاربك هو ميزان العقل و الضمير و إرسال الدول الاستعمارية للأسلحة بكميات كافيه لتدمير الكرة الأرضية لم تفي بالغرض لتنفيس الاحقاد ببعضنا فلجأ البعض الى استخدام أنابيب غاز المطبخ لتحويلها الى قذائف يطلقها عشوائيا على الاحياء المأهولة بالسكان أطفال نساء كهول لا فرق المهم قتل أكبر عدد ممكن من الناس و نتف ذلك و نتفلسف و نملأ الوادي و الجبل و السهل و البحر و الارض و السماء ضجيجا حتى قرفت الطيور و مخلوقات الغاب و أسماك البحر سيرة العرب. الأمم الأخرى وصلت المريخ و نحن أوصلنا البعض الى موت بلا ضريح بالأنانية المقيتة و التي نستخدم لتحقيقها الفذلكة و حوار الاغبياء و عندما تشاهد عشرة مثقفين عرب يتناقشوا سوف تستمع الى ثلاثين وجهة نظر لأن للعربي الواحد ثلاثة وجهات نظر متناقضة و المهم اثبات الوجود بالصراخ و القضية ليست عصابة أو عصابات بل ثقافة الأنا و الجهل حيث يعتبر كل منا نفسه محور العالم لا يسير العالم بدونه، برلمانين في دولة و لا دولة رئيس وزراء يعتبر نفسه من ثروات الوطن لا يجب الاستغناء عنه و يرفض إقالته حتى ولو إحترق الوطن و داعشيه في كل زاوية من نفوسنا المريضة و العلاج ليس في محاربة الدواعش بل في محاربة الداعشيه و هي الهمجية و الجهل و الأنانية و الظلم و التسلط و الخنوع أمام كل ما هو غريب. لم نترك مدرسة و لا جامعه و لا مطار و لا مستشفى و لا بناء تراثي و لا مصنع ول ا فندق الا و دمرناه أو حرقناه لأنه لا يمكن تهريبه الى آخر بقاع الارض من بيوت الجيران نفوس مريضة، الفقير غالبا متمسك بوطنه و يدافع عنه و الغني يرغب بالمزيد عن طريق المتاجرة بالوطن و مصالح الشعب و لا يمكن لوم القيادات و لا الجامعة العربية، لأنها افراز و نتاج ثقافة أمة و عند اجتماع ثلاثة أشخاص عاديين يتبارزوا في السخافات و التفاهات و الجميع ناشط سياسي أو خبير استراتيجي أو خبير عسكري و لا أحد منهم له علاقة بمسماه الذي اضفاه عليه الاستعمار و أدواته للتغرير بالمستحرمين و الفارق أنهم يخططوا لهم و لنا لثلاثون عاما و نحن نخطط لثلاثون دقيقة و لا يمكن الوصول الا نتيجة إلا في استمرار تبادل القتل و الشتائم و ليس من حقنا أن نتساءل أين ذهبت الابل.

المصدر:

https://www.facebook.com/you.write.syrianews

Read 2207 times Last modified on Sunday, 12 July 2015 16:39