(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Wednesday, 20 May 2015 08:11

أُمَّاه

Written by  الأستاذ حسين رشود العفنان
Rate this item
(0 votes)

(1)

***

أمااااااه : متى أرد إليكِ ربيعكِ ، و أنا مازلتُ أقتاتُ عليه!

(2)

***

أمااااااه:

طعامي الفاخر، لم يكسرْ بعدُ حِدةَ جوعي، فمتى تخالطُهُ أصابعكِ الطاهرةُ المباركة، لأكتفي و أغتني؟!

(3)

***

أمااااااه:

لا أريد ظلّ حياتي، و كفها البارد، أريد أن ألوذ بظهرك الآمن، أتشبّثُ به و أنتِ تحفظين حياتنا، و تصارعين همومنا، باسمةً راضية.

(4)

***

أمااااااه:

حين تعطرتْ أرضنا بعطر السّماءِ، و اهتزتْ برحمةِ الله ، عادَ في محاجرِ ذاكرتِي وهجُ شبابِكِ و ملامحُهُ ، و زمنًا أخضرَ دفنَ في بواطنِي لا يعرفُ سريرتَهُ أحدٌ.

(5)

***

أمااااااه:
يأتي الرحيل ، و الركضُ خلف لقمة الخبز ، فيكفنُ كلّ لحظةِ سرور طربنا لها معا!
فأتركك تحتسين الألم على ناصية المجهول، و تنتظرين ابنا أنفقتِ عليه ربيعكِ ، و هو مازال يجاهدُ شتاءه!

(6)

***

أمااااااه:

كانتْ لقمةُ الخبزِ قاسيةً، نبذتْنِي عن جنّاتِكِ سنينَ طويلةً، و سرقتْ منّي أجملَ أيامي، و في البعدِ عنكِ لم أجدِ الهناءَةَ في أكلِها ، و لن أجدها!

(7)

***

هل تعلمينَ لمَ كان هواءُ وطنِنَا منعشا حنونا نقيّا؟!

لأنّ أنفاسكِ  ـ يا أمي ـ تتردد فيه.

الرابط:

http://www.odabasham.net/show.php?sid=84136

Read 2136 times Last modified on Sunday, 12 July 2015 18:53