راعها صوت صراخ  ذلك الطفل عندما أظلته  القذائف و المدافع في طريقه "للروضة". 
هرع إليها.. مدت له يديها- لكن ماذا لو قتل بين يديها..؟!!- فعادت و ردت يديها -لكن ماذا لو قتل إن لم تمد له يديها.؟!!- 
ظلت تمد يديها و تردها و ظل يصرخ، إلى أن امتزج صراخه بصراخ كل شئ، حتى تلك النيران المنهالة،  كانت تصرخ معه أو لأجله. ..
و توارت اللحظة و هدأ الصراخ و هدأت الحرب أيضا. .لكن  لم يهدأ ليل قلبها يوما. فقد كانت   تستيقظ على صوت صراخه مئات المرات   كل ليلة !!