(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Sunday, 17 March 2013 15:24

أراضي فلسطين 67 بلا مفاوضات

Written by  عفاف عنيبة

في 29 نوفمبر من العام المنصرم، وقع قبول عضوية دولة فلسطين بصفتها دولة مراقبة في حدود أراضي 67، بتصويت أكثر من مائة دولة، غير أن رئيس وزراء العدو أصاب تماما عندما قال أن هذا الاعتراف لا يغير شيء على أرض الواقع، فالاحتلال الصهيوني لازال قابعا على أراضي فلسطين 1967، وليست لديه النية في القبول بقيام دولة فلسطينية وفق قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة في 29 نوفمبر 1947!

شخصيا، لم أفهم فرحة الفلسطنيين باعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بقيام دولة فلسطينية في الوهم!!

وفي حقيقة الأمر لا وجود فعلي لدولة فلسطينية في حدود 67، فالفلسطينيون هم أول من تنازلوا عن هذه الدولة بهذه الحدود، عندما ذهبوا إلى مفاوضات السلام في أسلو و واشنطن، و وقعوا اتفاقيات أوسلو.

و قد بادر المجرم نتنياهو بإعلان بناء 3000 وحدة سكنية جديدة، في محيط القدس الشريف و الضفة الغربية، فهل هذا سيحفز الفلسطينيين لإيصال رسالة واضحة للعدو ؟

لا مفاوضات حتي يتم الانسحاب العسكري من أراضي  فلسطين 1967، مشكلة الفلسطينيين أنهم لا يزالون يعلقون آمالا على السلطة الفلسطينية، التي تراوغ لغير صالح الشعب الفلسطيني، و دول الربيع العربي مطالبة بالضغط على الطرف الفلسطيني كي يلتزم فعليا بخطة عمل فلسطينية و عربية صارمة.

لا نعلق آمالا كبيرة على دول الربيع العربي المنهمكة في كبح جماح الفوضى الزاحفة، ولكن على الشعب الفلسطيني -المعني الأول بالقضية- أن يكف عن التمني، و أن يحسم أمره مع قيادة سياسية تبيع له الوهم. لن تتحرر فلسطين بالسلام، بين قوة محتلة و شعب مهضوم الحقوق، فالحرية تنتزع و لا تهدى في المحافل الدولية. ماذا غير على أرض الواقع، وجود دولة فلسطينية على حدود 67 على الورق ؟ و في الأرض المتحكم في رقاب و حياة الناس  يبقى المحتل الصهيوني.

لا حل سوى إلغاء اتفاقيات أوسلو المكبلة و المطالبة بالانسحاب العسكري الإسرائيلي عن أراضي 67، ثم تأتي خطوة المفاوضات على أساس إقامة هدنة، و ليس سلاما دائما و شاملا، و إلا فالعودة إلى مربع المقاومة المسلحة أجدر بالشعب الفلسطيني.

لم يُعرف عن شعب محتل في كوكب الأرض أنه نال استقلاله و حريته بفضل مقاومة سلمية، و لا تعطونا مثال جنوب إفريقيا، لأن العنصر الأبيض العنصري إندمج في حياة الجنوب إفريقيين، و لم يغادر البلد و لا يزال في مواضع كثيرة يحتفظ بامتيازاته.

بت أعتقد بأن مشكلتنا ليست مع العدو الصهيوني بقدر ما أصبحت مشكلتنا مع الشعب الفلسطيني، وقياداته الرافضين للثورة المسلحة، و سحب اعترافهم بحق الكيان الغاصب في الوجود.

Read 2496 times Last modified on Wednesday, 14 November 2018 14:53