(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Thursday, 20 July 2023 07:46

الإسمنت الذي يغطي الغابة...

Written by  عفاف عنيبة

في طفولتي، كانت ضواحي الجزائر العاصمة محاضن طبيعية للأشجار و الأزهار و الطيور و كانت النزهة المبرمجة في آخر الأسبوع رحلة متعة و فرحة لا يماثلها شيء آخر في مخيلتنا.

اليوم، إنحسرت المساحات الخضراء و أصبح الإسمنت السمة الغالبة، أينما تقابلنا حقول يحدها فورا علي بعض أطرافها مجمعات سكنية لا تعيش في تناسق مع محيطها الطبيعي.

نحن في عز الصيف و الحرائق مندلعة هنا و هناك، و إرتفاع الحرارة يلقي بالناس في البحر و قلما نخصص وقت للحفاظ علي جنتنا الخضراء من غابات و مروج و سهول و مرتفعات. قلما نعلم ابناءنا قيمة الشجرة و كيف يتوجب علينا إحترام نموها و وجودها بيننا، فجل الناس نتاج بيئة إسمنتية. نحن نعيش علي وقع التغيرات المناخية و هذا لوحده كفيل بأن ينمي فينا الحرص علي الطبيعة، لنتخيل عالم بدون اشجار، بدون خضرة، كيف ستكون حياتنا ؟

علي عاتق المدرسة و المسجد و النوادي الرياضية و دور الشباب و الأسر تقع مسؤولية تحسيس الأطفال بوجوب الحمد و الشكر علي نعمة الإخضرار و تلقينهم مباديء الحفاظ علي الثروة الغابية و عدم التلاعب بمصير الأجيال القادمة.

و لا مناص من ربط الصغير بمحيطه الطبيعي عبر جولات و نزهات أو صون ما حوله من نباتات و كائنات طبيعية تضفي علي حياتنا جمال و راحة نفسية لا تقدر بثمن.

Read 618 times Last modified on Saturday, 30 December 2023 18:33