(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Saturday, 22 July 2023 09:40

الإنبعاث له شروطه...

Written by  عفاف عنيبة

في يوما ما بعيد، قال لي احد الديبلوماسيين الأتراك:" لا يجب أن نصور الشعب الأمريكي كله محب لنا، الحرب التي تخوضها واشنطن في العراق يؤيدها جزء هام من الشعب الأمريكي، لنترك جانبا مثاليتنا و لندرك هذا المعطي، من يدعمون الحرب علي العراق قوم يكرهوننا..."

و هذا مما لا شك فيه. فالكنائس الإنجيلية لها أجندتها الخاصة المعادية تماما لطموحاتنا في الإنبعاث و هذه الكنائس لها أتباع متحمسين و كل مترشح للرئاسيات الأمريكية لا بد له أن يكسب تأييد هذه الكنائس و حاليا أكثر الكنائس الإنجيلية تأييدا لمرشح رئاسي هو دونالد ترامب.

من يصور وضع العالم كأنه محتاج فقط للحوار و التعايش يغالط نفسه و حديث صاموئيل هاتنغتون عن الصدام الحضاري لم يأتي من فراغ بل من معطيات محسوسة في الواقع.

فالصراع بين الخير و الشر علي أشده في أيامنا هذه و إلي يوم الدين، إذا لم نعي بعد بأن الكون مملوء بعناصر معادية لوجودنا و هويتنا و مصيرنا، فنحن من صنف الحالمين المستقيلين.

الإنبعاث الحضاري له شروطه و لنتمثل التجربة الصينية كي نفهم بان العنتريات في زماننا و كل زمان لا تفيد. فقط العمل المدروس جيدا و المخطط له وفق الممكنات و الواقع علي الأرض و القدرات المتاحة بإمكانه أن ينتهي بنا إلي نتيجة ملموسة، فالذي يرافق الإستيقاظ العمل و ليس إلا العمل و التحوط من كل اسباب التقهقر و الهزيمة واجب حيوي لا مناص منه.

لنكف من إعتبار أنفسنا مظلومين أبدا و محبوبين ابدا...يقتضي إعادة الإنبعاث حالة تململ و مراجعة ذاتية موضوعية و إتقاء ضربات العدو الذي لن يكل و لن يمل من التآمر علي إلتحاقنا بالركب الحضاري و لم لا إنتزاع منه الريادة ؟

Read 551 times Last modified on Sunday, 31 December 2023 18:24