(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Friday, 17 November 2023 09:01

ضرورة ترجيح كفة الصراع مع بنو صهيون عبر نوافذ كثيرة...منها....

Written by  عفاف عنيبة

معاهد التفكير الإستراتيجي الغربية و خاصة الأمريكية كثيرا ما عولت علي مؤشرات تأتيها من العالم العربي عبر دوائر مشكوك في ولاءها لرسالتنا الحضارية لهذا كم صدموا بعملية حماس الفدائية في فلسطين و ظنوا قبل 7 اكتوبر الماضي أن المشروع الصهيوني في قلب عالمنا نجح ناجح باهر في فرض نفسه علي شعوب مغلوبة علي أمرها...و هنا الخطأ المميت الذي وقعوا فيه و لن يخرجوا منه. كيف ؟

العالم العربي الإسلامي ليس كل يسير علي نفس الوتيرة علي كل الأصعدة، فدرجات الخيانة و العمالة تتفاوت من نظام إلي آخر، من دولة إلي أخري، من مجتمع إلي آخر و القلة دوما أحدثت الفارق عبر التاريخ، فلا ننسي جماعة المؤمنين مع رسول الحق عليه الصلاة و السلام في مكة. كانوا قلة مضطهدة و لم تتقبلهم قريش و بقية القبائل بتحريض من الأولي حتي أجبرتهم علي الهجرة.

ماذا وقع بعد الهجرة ؟

إلتف الناس و الشعوب التي كانت ترزح تحت نيران إستبداد الروم و الفرس و إلتحقوا بالدعوة الجديدة الصحيحة و كونوا قوة، فتحت معظم الأمصار في وقت وجيز و قياسي.

نفس الدرب نسير عليه اليوم و غدا، فالتفوق الحضاري للغرب و بنو صهيون ليس مبني علي أرضية أخلاقية صلبة و كل ما يتعارض مع الفطرة السليمة مآله الزوال....فالذكاء الإصطناعي لن يعوض تناقص أعداد الغربيين فهم الآن في بريطانيا يحكمهم هندي من الهند مثلا.  فحتي فورات القومية اليمينية لن يقدر لها النجاح و البقاء و الإستمرار إن لم تستند إلي مرجعية أخلاقية صارمة و هذا ما جربه هتلر في زمنه بفرض قواعد أخلاقية صارمة فأحيا جمهورية فيمار في وقت وجيز.

هذا و المحللين الغربيين متخوفين من عدة معطيات في العالم العربي الإسلامي و هي :

تنامي عدد المسلمين

تنامي الوعي لدي الفئات الشابة

تنامي قدرة الإبداع العلمي

تنامي الشعور بوحدة المصير

تنامي فكرة صياغة تطور علمي موافق لسنن الكون

تنامي الشعور بالحاجة إلي مرجعية روحية و أخلاقية لكن ليس وفق منظور القاعدة و تنظيم الدولة الإرهابيان

تنامي الشعور بواجب زرع الحياة و الأمل في ربوع عالمنا برفض كل أشكال الفساد

و كل هذه المؤشرات تعمل علي المدي الزمني لصالح الإسلام و المسلمين و هذا يستحيل علي اي كان معارضته لأن المستقبل ملك الإسلام و أبناءه.

Read 639 times Last modified on Friday, 22 December 2023 16:50