(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Wednesday, 22 April 2015 08:23

شهر رجب

Written by  بقلم الأستاذ راشد بن معيظ العدواني
Rate this item
(0 votes)

لقد خلق الله الأشهر و فاضل بينها، فقال تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} [التوبة: 36]. و هي ذو القعدة، و ذو الحجة، و محرم، و رجب.. و هذا هو الفضل الوحيد لشهر رجب، و الناس يقعون في أخطاء مبتدعة أو بُنيت على أحاديث ضعيفة. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: عامة الأحاديث المأثورات في فضل رجب كلها كذب.

و قد بدأت جُلّ هذه البدع الرجبية بعد المائة الرابعة. فماذا يُصنع في رجب؟ و ما حكمه؟ نوضحه فيما يلي:

أولاً- التهنئة:

التهنئة بدخول شهر رجب بقولهم: اللهم بارك لنا في رجب و شعبان و بلغنا رمضان. قال أهل العلم: هذا حديث ضعيف. و قد انتشر ذلك في جوَّالاتهم و رسائلهم، و من ثَمَّ فالذي يفعل ذلك شارك في نشر الضعيف.

ثانيًا- الصلاة:

قال ابن رجب رحمه الله: "فأما الصلاة فلم يصح في شهر رجب صلاة مخصوصة، و أما صلاة الرغائب في أول ليلة جمعة من شهر رجب كذب و باطل لا تصح، و هذه الصلاة بدعة عند جمهور العلماء". و صلاة الرغائب ثنتا عشرة ركعة.

ثالثًا- الصوم:

تخصيص بعض الأيام بصيام، قال ابن رجب رحمه الله: "و أما الصيام فلم يصح في فضل صوم رجب بخصوصه شيء عن النبي و لا عن أصحابه".

رابعًا- العمرة:

العمرة الرجبية، و لا يشرع أن يخص رجب بأداء العمرة فيه دون غيره من الشهور، و ما يسمى بالعمرة الرجبية بدعة منكرة.

خامسًا- الذبح:

كانت العرب في الجاهلية يتقربون إلى الله بالذبح في رجب؛ تعظيمًا للأشهر الحرم و رجب أوَّلها. و فعلها في شهر رجب و اعتقاد أفضليتها فيه مخالفة للسُّنَّة؛ فإن الصحيح أنها منسوخة، فيكون فعلها محرمًا لحديث: "لاَ فَرَعَ وَ لاَ عَتِيرَةَ"[1]. و لو كان مشروعًا، لفعله الصحابة .

و قد اختلف الفقهاء في مشروعية الذبح في رجب على قولين، الأول قول الشافعي أنه كان مشروعًا ثم نُسخ بحديث "لا فرع و لا عتيرة". و هذا قول الجمهور من الحنفية و المالكية و الحنابلة.

سادسًا- الاحتفال بليلة الإسراء و المعراج:

فإن الاحتفال بذلك بدعة؛ لأنه لم يفعله النبي و لا الصحابة ، و لأن تاريخها غير معروف لا شهرًا و لا يومًا، و الخلاف في ذلك مشهور.

لذا يجب على المسلم العمل على الكتاب و السنة و البعد عن البدعة، قال الله تعالى: {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَ لاَ تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ} [الأعراف: 3]. و قال : "مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ"[2]. و قال الإمام مالك رحمه الله: من قال بدعة حسنة، فقد زعم أن محمدًا خان الرسالة.

و صلى الله و سلم على نبينا محمد و آله و صحبه أجمعين.


[1] رواه البخاري ومسلم. والفرع: أول نتاج كان ينتج لهم، كانوا يذبحونه لطواغيتهم. و العتيرة في رجب.

[2] رواه البخاري ومسلم.

http://islamstory.com/ar/

Read 1626 times Last modified on Wednesday, 08 July 2015 11:52