(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Saturday, 02 March 2019 20:39

ماذا نعني بالمعارضة البناءة ؟

Written by  عفاف عنيبة

لا أعد حركية حزب معارض عند كل موعد إنتخابي بمعارضة سياسية واعية و بناءة.

المواطن ليس في حاجة إلي أسماء براقة و إلي قائمة من الشعارات و كم من الخطابات الرنانة. يريد المواطن أن يسترد صنع القرار ممن يراهم غير قادرين علي مواصلة مسيرة أمة تعبت إلي حد المرض من طغيان العنصر الفاسد و المال الفاسد في تقرير مصيرها.

هذا و ماذا نعني بالمعارضة البناءة ؟

أولا و قبل كل شيء، لدينا دستور سيادي و ما علينا كمواطنين إلا تفعيل مواده لنرتاح من شغب و و وجع رأس المعارضة.

ماذا يفعل بلد مثل الجزائر بأكثر من 30 حزب و عدد كبير من النقابات و المنظمات و الجمعيات و هذا في زمن، العمل الإلكتروني إختصر كل شيء الجهد الوقت و التكاليف ؟

هل المعارضة سجل تجاري نمتهن فيه المعارضة للمعارضة ؟ أو نجعل من الفعل مجرد شعار رنان نسترزق به علي حساب المظلومين و المقهورين ؟

كيف تعارض و أنت تجهل محتوي الدستور و ليس لديك معرفة صحيحة بالتاريخ و لا بمخارج الأزمة المتعددة الأبعاد التي نعاني منها منذ الإستقلال و حتي قبله ؟

هذا و تعني المعارضة في المقام الأول توجيه النصح لمن هم في السلطة، و تصويب اخطاءهم و دعوتهم لتحكيم الحق و العقل في ممارساتهم، هذه هي المعارضة التي تثمر و بإمكان كل أحد أن يتقدم بها شرط أن تتوفر فيه صفات الصلاح و الإستقامة و العلم و الخبرة.

ماذا نفعل بمعارضة تحتل الشاشات لئلا تفعل شيء ذات بال ؟

الشعب و كل شعب في حاجة إلي توعية و من ينقل مباشرة لأولي أمر همومه و طموحاته أما ان نعارض لنقول للناس نحن هنا، فليعفينا المعارضون من ذلك.

قبل أن تعارض إعمل بحسن نية و قاوم علي مستواك  محاولات شراء الذمم و سياسة التعسف التي تستهدف كل ضمير حي و حر. نحن نريد نماذج معارضة إيجابية و مؤثرة في واقعنا، فأن تعتبر نفسك وحدك علي حق و الجميع علي خطأ هذا مدخل الشيطان و سلوك إستبدادي بالدرجة الأولي.

لا تدور عقارب الساعة إلي الخلف و هناك مراحل طويت و لا بد لنا من محاسبة دقيقة لمسيرتنا كي نتمكن من وضع خارطة طريق للمستقبل، و بناءا علي كم و كيف التجارب نستطيع تقدير إحتياجاتنا و كيف السبيل إلي الخلاص دون مغالطة أحد و أوله الشعب.

أي نظام حكم في حاجة إلي بوصلة و الناصحين هم خير من يبينوا الخطأ من الصواب و جميعنا حكام و محكومين معنيين بمصيرنا، فلا خيار آخر سوي ممارسة واعية لحقوقنا و واجباتنا.

Read 1272 times Last modified on Tuesday, 09 April 2019 21:08