(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Wednesday, 26 February 2020 14:36

حوار عند بائع ورد

Written by  عفاف عنيبة

1eed0f8dc1fedf98297703ab526b388e1eedd874b1b61939475832c3370bfc00

كانت بداية الربيع، دخلت المكان لأشتري  محبس من الخزف مع باقة ورد. فإذا بسيدة وقورة سبقتني، إنتظرت دوري، نهرصاحب المحل صبي قائلا له:

-أنظر ماذا تريد السيدة ؟ 

شرحت له طلبي، فعرض علي نماذج متنوعة موضوعة علي رف، بدأت الإختيار، فإذا بالسيدة تشير إلي :

-أعتقد أن هذا الشكل جميل.

إنتبهت إلي لكنتها الإنجليزية، نظرت إليها بتركيز، فعلمت أنها صينية، كيف لم أتفطن إلي ذلك من أول وهلة ؟

بالي كان مشغول علي ما يبدو.

-صحيح لكنه ليس بجمال خزفكم الصيني، قلت لها.

فأبتسمت إبتسامة عريضة :

-آه  ! صحيح.

- أبحث عن محبس جميل و صلب في آن. قلت لها.

-أحيانا الجمال لا يتماشي و الصلابة، لاحظت لي السيدة الصينية.

أومأت برأسي لأعثر علي ضالتي، فأخرجت المحبس الأزرق و البنفسجي و قلت للصبي:

- و الآن من فضلك صفف لي باقة من الورد، اللون يكون بين الأبيض و الوردي.

-كم وردة ؟

-إثنا عشر واحدة.

إستدرت إلي السيدة الصينية و التي كانت تدفع ثمن باقة رائعة من الأزهار :

-ألا تبدو لك عاصمتنا جد صغيرة بالنظر إلي مدنكم الضخمة ؟

-بلي لكنها بلا تلوث و لا زحمة كبيرة مثل تلك السائدة في بيجين.

-بالفعل و إن كنت أري أن إدارتكم للمدن أفضل بكثير.

-ربما عائد هذا إلي عامل العراقة، فلدينا مدن موجودة من آلاف السنين ثم لا بد من الصرامة لضبط الأمور.

-آه ! وضعت الأصبع علي الجرح، هذا ما ينقصنا الصرامة.

الرابط : http://www.makalcloud.com/post/7qm1u1zul

 

Read 1104 times Last modified on Sunday, 08 March 2020 19:19