(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Wednesday, 19 August 2020 08:15

تربية المساواة لمحاربة الأعراف الوثنية

Written by  عفاف عنيبة

عملت متطوعة أسبوعيا مرة او مرتان احيانا قي جمعية تربوية خيرية لنصح و إرشاد الأمهات و الأخوات لمدة ثلاثة سنوات و خبرت من تجربتي الثرية تلك ما يلي :

"لا بد لنا من ترسيخ مفهوم المساواة في تربية البنت و الولد أي الذكر و الأنثي لمقاومة المفاهيم الوثنية التي يكون الذكر و الأنثي قد ورثاها عن تربية جيل لم يتربي علي المفاهيم الصحيحة لديننا الحنيف.

علي الذكر ان يتعلم الطبخ و ترتيب غرفته و غسل الأواني أسوة برسول الحق عليه أفضل الصلاة و السلام الذي كان يخيط ثيابه الطاهرة.

علي الذكر المسلم أن يكون يد عون لأمه و أخته و زوجة المستقبل و أن يتقاسم مع نساء بيته همومهن بعيدا عن وثنية رجولة ظالمة فالرجولة السليمة تقضي بأن تكون رحيم بنساء بيتك و ليس متكبرا.

لا بد للولد المسلم ان يصادق اخته، يحن عليها و يتعامل معها علي انها مساوية له في الحقوق و الواجبات فعملها مثل عمله متساوي في الأجر عند ربنا عز و جل...عليه أن يدرك أن أخته كيان كامل مكتمل فهي ليست أمة في خدمته بل عقل و قلب يحس و يشعر...و جسد يتعب...و مثله لها طموحات و قدرات ...

لا بد أن يدرك الذكر المسلم هذه الحقيقة الخالدة عبر الزمان و المكان : يجب ان تكون قوامته علي المرأة قوامها العدل و إلا فقوامته باطلة. و الرجولة تقضي أن يحسن معاملة أمه و أخته و زوجته بدون حيف و بدون الإنتقاص من إنسانيتهن و كرامتهن و أن يحكم مبدأ العدل في المعاملة دون الإنحياز إلي إحداهن إلا للحق...

علي الأباء و الأمهات أن يهيأوا الذكور و الإناث ليكونوا خير ازواج و زوجات و ايضا ليكونوا خير مسلمين مؤمنين يخدمون بإخلاص و تفاني مجتمعهم المسلم... فالمسلم في خدمة اخيه قبل كل شيء ثم في خدمة الإنسانية جمعاء.

علي آباء و امهات هذا العصر أن لا يفرضوا تصورهم لم يجب ان يكون الولد و البنت، أتركوهم يختاروا دربهم بمليء إرداتهم، قدموا لهم النصيحة و القرار الأخير بأيديهم...

أوصي الآباء و الأمهات دائما بنهج لغة الحوار و الإستماع إلي إنشغالات الأولاد و البنات بعيدا عن التعنيف اللفظي و الجسدي...و زرع بذور الثقة في نفوسهم ...

علموهم إحترام بعضهم بعض و لا تفضلوا أحدهم علي آخر...بما أنكم قمتم بتربيتهم علي قيم الحق و الفضيلة و الأمانة و الصدق و الإخلاص... فلا خوف عليهم، كونوا اصدقاء لهم في مرحلة المراهقة ليعبروا بسلام تلك المرحلة...

ناقشوا أطفالكم بصبر و أناة و أعطوهم حق التعبير عن مكنونانهم و اسمحوا لهم بالخطأ ليتعلموا من اخطاءهم، نموا فيهم حب الحق و عززوا فيهم إنتماءهم لأمة الإسلام و أقبلوهم كما هم و ستحصدون عند كبركم أزهار عوض الأشواك...و الله ولي التوفيق

Read 987 times Last modified on Wednesday, 21 July 2021 14:50