(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Sunday, 06 June 2021 07:54

أهمية المكافأة

Written by  عفاف عنيبة

"طلبت من إبني عدم إبداء فرحته بنجاحه مراعاة لشعور أخيه الذي رسب". بقيت شاردة و أنا أستمع لأم حريصة علي مشاعر أحد أبناءها. في رأي المتواضع إخفاء الفرحة شكل من أشكال العقاب التي لا يستحقها الناجح، بينما كان الأحري مكافأة الإثنين بكعكة أو جائزة رمزية و بعث الأمل في الراسب.

في بعض الأحيان يبالغ الأباء و من حيث لا يشعرون يبذرون أسباب الغيرة و الكره بين الأبناء. من إجتهد و رسب لا لوم عليه و من نجح نكافئه ليحذو حذوه الآخرون. علي الأولياء أن لا يحولوا الفشل في عمل ما إلي عقدة، يتعامل البعض مع إخفاق دراسي كأنه جنازة، موت ما و هذا كل الخطأ. أي طفل موعود بمستقبل زاهر، المطلوب أن تكون البداية سليمة. فلنتعامل وفق ضوابط و إهتمام، يريد منا الأبناء عدم الإكتراث كثيرا بالنقاط بقدر ما يتوجب علينا الإعتناء بمشاكلهم و تعزيز ثقتهم بأنفسهم.

أن يعيد السنة مرة أو مرتان فهي فرصة لتجديد معارف التمليذ و تدارك مواضع الضعف و الإنطلاق من جديد، ليس هناك مدعاة للقلق و من الطبيعي الفشل في فصل. في حالات سبب المشاكل المحيط المدرسي أو الأستاذ نفسه. فالمسؤولية ملقاة علي عاتق عدة أطراف و ليس التلميذ وحده و الذهاب إلي المعالجة يقتضي إشراك أيضا كل الأطراف. فلا نبخس نجاح أحد و لا نيأس من أحد، المشوار العلمي طويل و ما زالت هناك فرص للصغير كي يثبت نفسه و يجلب السعادة لوالديه. هذا و التلميذ نفسه معني بنجاحه، من لا يتمني التألق ؟

 

Read 834 times Last modified on Sunday, 06 June 2021 08:49