عند إغتيال الجنرال سليماني و مرافقه، علت اصوات في العراق بطرد القوات الأمريكية المتمركزة فيه و غلق أهم قواعده العسكرية المتواجدة غير بعيد عن إيران في عمق التراب العراقي.
لكن أيام بعد ذلك، صرح أحد جنرالات البنتاغون الأمريكي أن ما يقوله المسؤولين العراقيين في العلن ليس هو نفس الكلام الذي يقولونه له في إجتماعاته بهم.
و أضاف "هم لم يطالبونا بالإنسحاب بل بالبقاء و هم يحتاجون إلي سلاحنا المتطور جدا و لخبرتنا، لهذا لن ننسحب من العراق و لا بد من تجديد الإتفاقية الأمنية التي وقع التوقيع عليها بين الطرفين في عهدة الرئيس أوباما."
و هكذا فضح مسؤول عسكري أمريكي نفاق نظام التجزئة العربي بشكل فظ.
في نوفمبر القادم سيجتمع علي ارضنا رؤساء و ملوك معروفين بعمالاتهم للقوي العظمي و لن يهمهم أمر شعوبهم في شيء بل أول ما سيفكرون فيه في إجتماعاتهم المغلقة تصفية الحسابات بينهم كالعادة.
من أيام قليلة أحد سفراء امريكا السابقين قال مستشهدا بأقوال مقدم حصص مصري "هل سيعتبر النظام المصري من المثال الجزائري ؟"أي هل الجنرال سيسي سيظل في الحكم و لم يبقي علي عهدته إلا عام واحد و ستجري إنتخابات رئاسية في مصر هل سينظر إلي العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة كيف افشلها الجزائريين ام لا ؟"
طبعا لا، فالفساد المستشري في النظام المصري و إستحكامه و عمالته لبنو صهيون ستدفع سيسي لتجديد عهدته بدون تصويت من الشعب المصري ...فالديكتاتورية و الوصاية علي الشعب بالغصب من شيم نظام التجزئة العربي.
أقولها بكل ثقة "الخروج من عنق الزجاجة ما زال بعيدا، نحن لا نملك الحكام المستقيمين و لا النخب المستقيمة و لا حتي الشعوب المستقيمة."