كان يعلم مسبقا أنه سيصطدم بها اليوم. كان يتوقع هذ الصدام منذ مدة إلا انه لم يكن هناك مفر.
قرر أن يحدثها في وقت الراحة بين ساعات العمل و التي لا تدوم أكثر من 20 دقيقة.
حينما حان الوقت، رآها تأخذ كأس ماء و جلست كعادتها في معزل تشرب الماء و تراجع آخر تقرير اعدته.
-هل بإمكاني التحدث معك ؟ سألها.
-تفضل، قالت له بدون أن ترفع رأسها.
-أخبرك بأنه وقع تكليفك من مساعد الوزير بملف التطبيع، يتعين عليك الآن إكمال مهمة زميلنا رونواي.
لم ترد الفعل اكملت قراءة التقرير كأنها لم تسمع شيء.
حمد الرب انها لم تثور عليه و لم يقع أي صدام. سارع في الإنسحاب.
بعد الظهيرة، إستدعاه مساعد الوزير :
-قل لي ماذا قلت لإيلا ؟
-لا شيء سوي انك أوكلت لها ملف التطبيع مع إسرائيل. أجابه مندهش، لم السؤال ؟
أعطاه مساعد الوزير وثيقة رسمية كانت بمثابة إستقالة إيلا ألفين كتبت فيها جملة قصيرة "لست ممن يبيع روحي للشيطان، انا مستقيلة."
غادر علي عجل مكتب مساعد الوزير لعله يلحق بإيلاـ سدي لم يعاود رؤيتها أبدا.
سوت وضعيتها القانونية مع الوزارة عن بعد.