-كان متعبا و أعصابه مشدودة.
-عجبا و كيف لم تلاحظ ذلك زوجته ؟
-السيدة الكريمة كانت في مقر عملها و لم تلاحظ مزاج زوجها هذه الصبيحة...
****************************
-إنني لا أفهم ما حاجتي إلي مالها؟ إنني أضمن لها معيشة الأميرات براتبي الخرافي ثم كل شيء نحصل عليه بالتدرج لنعرف قيمته. زمجر الرجل.
تظاهرت بأنني لم أسمع شيء.
-معذرة صدعت رأسك بأمر لا يعنيك علي الإطلاق.
-لا مفر لك من الجلوس مع السيدة الزوجة و مصارحتها ...قلت له.
-كيف ذلك و المرأة اليوم تؤمن أشد الإيمان بالمساواة المطلقة مع الرجل ؟
**********************
-سبحان الله كل هذه المعاناة و السيدة الزوجة لم تسجل شيء في سلوك زوجها ؟
-هموم المرأة العاملة كبيرة، كيف تهتم بمشاكل زوج ؟
-عجبا لم تزوجته إذن ؟ هل يعقل ان تتزوج به ثم تتخلي عنه في الوقت الذي يحتاجها ؟
-هذه الذهنية المادية المسيطرة اليوم بإسم نظرية ماسونية بحتة ألا و هي المساواة المطلقة بين الرجل و المرأة.
*****************
نظر إلي و إبتسم قائلا :
-حقا الأمر محير سيدتي.
-لم أفهم عليك، إشرح ؟
-لا أراك إلا في النادر و لا أعمل معك إلا في النادر لكنك تميزين جيدا متي أكون هاديء و متي أكون عصبي جدا و السيدة الزوجة التي تعيش معي تحت سقف واحد لا تنتبه...
- سأقول لك الحقيقة سيدي.
-اسمعك.
-انت جبان !! ما الذي يمنعك من الجلوس إليها و مصارحتها عوض التحسر علي حالك ؟
ضحك :
-سأفعل سيدتي و هل لدي خيار مع طبعك الصارم ؟
****************
-كلمها و الحمد لله فهمت.
-الحمد لله.
-إنما طلبت منه الصبر عدد قليل من السنين قبل أن تتفرغ إليه...فهي لا تريد إضاعة سنوات عملها...