في 1936 و 1947 كانت معظم مناطق العالم العربي تحت الإحتلال. عذرناهم بعض الشيء
إنما في 1967-1973 جل الدول العربية كانت إستقلت صوريا، فكيف تحول تحرير كل فلسطين 48 و 67 من هدف موحد للصفوف إلي حل غير مرغوب فيه ليطلع أحد قادة الجيش المصري بشعار تحرير فقط فتات فلسطين 67 و أصبح حل الدولتين من خلال مبادرة فهد بن سعود أي دولة فلسطينية منزوعة السلاح علي فتات أرض مبعثر إلي جنب دولة يهودية صهيونية مدججة بالسلاح مطلب كل الدول العربية و تبعتها النخب السياسية و الإعلامية و الثقافية و الدينية ففي الجزائر علماء الإسلام يطالبون فقط بفتات فلسطين و يعترفون بحق بنو صهيون في إغتصاب أرض فلسطين 1948 !!!!!!!!….
و تشربت جماهير مسلمة عاصية مفهوم حل الدولتين الخياني و اصبح الحديث عن تحرير كل فلسطين 48 و 67 من المحرمات ثم يتساءل بغباء الشيطان المسلمين لماذا هم يعانون من الفساد و الإستبداد و التخلف !!!!!!!!!!!
كيف التنازل علي ما هو مقدس و هدف شرعي و من صميم العقيدة الإسلامية تحول بفعل خيانة بعض البشر من قادة العرب إلي هدف مستحب و التنازل عن قدس الأقداس أمر عادي و لا غبار عليه ؟
في الأربعينات من القرن العشرين كنتم تتحججون بإتفاقية سايس بيكو و الحماية البريطانية و الإحتلال الفرنسي و اليوم و أنتم تدعون أنكم أحرار ماذا فعلتم لتحرروا كل أرض فلسطين سوي خيانة ربكم و رسولكم و بإسم ماذا ؟
بإسم الفرقة و الأحقاد و الكره المتبادل و الحسد و الأطماع و حب متاع الدنيا و حب السلطة و حب الكرسي …بإسم ماركس و ميشال عفلق و لنين و قادة الثورة الفرنسية و حرب تحرير أمريكا و القومية العنصرية…
ماذا غنمتم ؟
سوي الذل و العار و قد لفظكم التاريخ و سيستبدلكم ربنا تعالي آجلا أم عاجلا بقوم آخرين آتون من رحم الشرعية و الإيمان التوحيدي…آتون من رحم عالم الحق فيه حق و الباطل باطل….
و لا أريد أن أكون مكان جمال عبد الناصر و السادات و مبارك و خونة آخرين في قبورهم…و النصر للمجاهدين بأسلحتهم ممن يذودون عني اليوم أذي بنو صهيون و الصليبيون الجدد…