نظرات مشرقةيهمكم

مقاربة للتحول النفسي للمغتربين المسلمين في الغرب

بقلم عفاف عنيبة

من شهور، قال لي قريبي الذي درس في ألمانيا و يعيش هناك ما يلي :

الجزائري الذي يهاجر بصفة شرعية او غير شرعية إلي الغرب يفتقد إلي المرجعية الدينية الصحيحة و الخالية من أي تطرف أو تحجر.

عندما يستقر هناك يتزوج و ينجب أطفال، لا يورثهم عقيدته كونه جاهل لها، فاقد لها.

فينشأ و يكبر الجيل الثاني و الثالت بلا مرجعية بلا بوصلة دينية و داعش و القاعدة يجدون فرصة ذهبية مع هذه الفئة فيقومون بغسل دماغهم و يلقنوهم دين إسلامي مشوه يبيح قتل أبرياء مجردين من السلاح و هم أهل البلاد الذين إستضافوا أباءهم عند هجرتهم.

النتيجة لدينا جرائم إرهابية عاشتها فرنسا مثلا في قاعة باتاكلان و هذا التحول النفسي السلبي من فراغ روحي إلي حقد ديني متطرف عند الشاب أو الشابة المغتربين تعبير عن لوعة و عن ضياع و عن فقدان لتوازن روحي نفسي و عاطفي. لم يخلقنا الله عز و جل لنزرع الموت بل حملنا رسول الحق رسالة تبليغ الإسلام لغير المسلمين.

لماذا لا يكون هذا المغترب قدوة حية تشجع غير المسلم لإعتناق دينه ؟

يصعب ذلك، لماذا ؟

لأن المغترب فاقد لمرجعية ثم تراه في العموم في مرحلة ما يبحث عن شيء ما يؤمن به و في بحثه ذاك يقع علي طروحات متحجرة و متطرفة لدينه فيصبح عنصر شاذ في مجتمع الإستقبال. أصبحنا في برلين كلما نسمع لا إله إلا الله محمد رسول الله نفزع، لأن من يصرخ بها يكون مقدم علي طعن أحدنا بسكين، فهل يعقل أن يلصق بديننا الرائع جريمة القتل و الإرهاب ؟

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى