أسئلة و ملاحظات حول تطورات العدوان الصهيوني علي قلب العالم العربي الإسلامي
بقلم عفاف عنيبة
بالنظر إلي التطورات الخطيرة للعدوان الصهيوني، يحق لنا طرح بعض الأسئلة :
لماذا عدة أطراف من نخب سياسية و جمهور في عالمنا العربي الإسلامي تطالب إيران بالتدخل عسكريا لردع العدو مع العلم أن بنو صهيون طوقوا أنفسهم بحزام أمني يحميهم من مصر إلي الأردن و تحييد كليا سوريا ؟
لماذا مطالبة إيران الدولة التي تعيش منذ1979 أبشع أنواع الحصار بإسناد مقاومة فلسطينية و لبنانية و يمنية تفتقد إلي دعم جيوش العالم العربي النظامية ؟
عندما وجهت صواريخها إيران في أبريل 2024 ضد العدو الصهيوني ردا علي هجومه علي مبني ديبلوماسي إيراني في دمشق- سوريا من أسقط و إعترض صواريخها قبل أن تصل إلي تراب فلسطين المحتلة 1947-1967 ؟
أليست إمارات الخليج و الأردن ؟
من مدة طويلة و أنا أتساءل، لماذا العدو الصهيوني قام ببناء ملاجيء تحت الأرض لليهود الصهاينة المحتلين لأرضنا كي يلجأوا إليها في كل مرة تتساقط فيها صواريخ المقاومة بينما الفلسطينيون في غزة و اللبنانيين في لبنان لم يحتاطوا ببناء هذا النوع من الملاجيء الذي يقي مواطنيهم شر الموت قصفا ؟
لماذا الفلسطينيون الذين يعيشون في فلسطين 1947 لم يتحركوا و لم يقوموا بأي عملية فدائية ضد الإحتلال الصهيوني ؟ لماذا هذا الصمت الرهيب منهم و كأنهم إقتنعوا بصواب الإحتلال الصهيوني و يفضلون الإحتلال الصهيوني علي تحرير أرضهم من الهمجية الصهيونية ؟
لماذا صواريخ العدو الصهيوني تصيب أهدافها بدقة لامتناهية بينما صواريخ المقاومة تسقط في أحيان كثيرة عشوائيا و لا تتسبب في خسائر بشرية تذكر و لا مادية كبيرة ؟
تعطي الإنطباع صواريخ المقاومة أنهم لا يملكون داخل فلسطين المحتلة من يرشدهم إلي الأماكن الحساسة التي تمكنهم من توجيه ضربات موجعة للعدو الصهيوني و هذا أمر مثير للقلق حقا. لن ينهزم العدو الصهيوني ما لم تكن هجوماتنا عليه عالية الفعالية و الوضع كما هو يبرز عدم توازن فادح بين قوي المقاومة و بين العدو الصهيوني.
لا تملك المقاومة بكل جنسياتها طيران عسكري كما هو الحال في الجهة المقابلة عند العدو، فالمسيرات لوحدها لا تكفي لإحداث أضرار كبيرة جدا عند العدو الصهيوني و في غياب إسناد فعال من طيران عسكري من الصعب جدا ردع العدو.
المقاومة بكل أطيافها تقاوم بإمكانياتها المتواضعة في غياب دعم دولها و شعوبها و تواطيء الأنظمة العربية الغير الشرعية من الخليج الفارسي إلي المغرب الأقصي مع العدو الصهيوني ساهم و يساهم بقدر كبير في منع المسلمين من إسترجاع أرض فلسطين علي الأقل في المدي القصير.