نظرات مشرقة

ليست كل هواية سليمة

بقلم عفاف عنيبة

حاولت مرات و مرات أن أثنيه عن هذه الهواية، سدي.” قالت لي أم مهمومة. إبنها يمضي أوقات فراغه في ركوب الدراجة و القيادة بسرعة و القيام بحركات بهلوانية بها و هذه الحركات خطيرة. يواجه الأولياء إشكاليات كثيرة مع أبناءهم، فالحوار قلما يجدي أحيانا مع عناد بعض الصبيان و الفلتان وارد، و المطلوب في مثل هذه المواقف بعض الحنكة و المهارة و الحكمة في إدارة الأمر، بإمكان مرافقة الأب إبنه في هوايته علي الدراجة في مكان خال من المرور و لعل سقطة تعلم الصبي ما لم يستمع إليه كنصيحة.

و جيل اليوم يزدري النصائح و يعمل ما يستهويه ضاربا عرض الحائط بالتحذيرات و التنبيهات، فعلي الأب قبل شراء دراجة مثلا لأحد أبناءه أن يكون محيطا بطبع هذا الفتي، و علي الأولياء إعانة أبناءهم علي ممارسة رياضات صحية و هوايات تزيد في رصيدهم العلمي و المعرفي و الديني. و لم لا مشاركتهم تلك الهواية ؟ فوجود الأولياء مفيد و ممتع لأنه فرصة في الحوار و التبادل و الإفادة. إستغلال وقت فراغ الأبناء لصالح تمتين العلاقة معهم أمر محبذ، يقلل من سوء الفهم و الخلافات بين الأجيال.

ليحاول الأولياء مد جسور الحوار بعيدا عن لغة الوعيد و السماح لأبناءهم مزاولة هوايات و اعمال يدوية تكون بمثابة رصيد لهم في المستقبل و إن شاء الله يحصل خير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى