قرأت في الفجر اليوم، مقالة حول إرتفاع نسبة الطلاق في الجزائر و بحسب المختصين فهذه النسبة سترتفع أكثر في المستقبل القريب، لماذا ؟
كان الطلاق من الرجل أو خلع من المرأة، اصبحت المرأة أكثر وعيا من ناحية حقوقها علي زوجها. فهي لا تتنازل و لا تتسامح مع عيوب و مساويء الزوج و قد نالت قسط وافر من العلم و الخبرة المهنية، فلا تشعر بانها ملزمة بالصبر و البحث عن نقاط مشتركة بينها و بين الزوج خاصة أن الجزائري فقد الكثير من مقومات الصلاح و القوامة. هذا و الدور العادي الذي كانت تضطلع به الزوجة في القرون الماضية مثل توطيد العلاقة بعائلة الزوج و القيام بالعديد من الواجبات نحوهم و تسخير وقت معتبر لتربية الأبناء تخلت عنها جميعها، فهي اليوم لا تضحي بمسيرتها المهنية من أجل أسرتها أو اسرة زوجها.
بل تصر الزوجة علي التمسك بعملها و سنين الخبرة و التجربة و الترقيات فهي الضامن في نظرها أمام المحن و الأزمات و هذا بالنظر إلي إنسحاب الزوج من مسؤولياته في ضمان المعيشة المادية و الدعم النفسي للزوجة و افراد العائلة.
لهذا تتجه المرأة الجزائرية إلي إستقلالية أكبر في حياتها و تفضل توجيه قاربها لوحدها بعيدا عن زوج أضاع بوصلة القيم و تخلي عن قوامته بموجب مساواة ظالمة.