من يظن أن الإغتيالات الجبانة لقادة المقاومة الإسلامية ستوقف خط الجهاد في سبيل الله لتحرير فلسطين كل فلسطين، فهو واهم و حديثي هذا يتجه أكثر إلي حكام الدول المطبعة مع العدو من مصر و الأردن إلي المغرب الأقصي.
لن تلغي إتفاقيات كامب دافيد و واد عربة و أسلو و أبراهام فريضة الجهاد التي أقرها الله عز و جل في قرآنه الكريم منذ أكثر 1400 سنة.
نعم فقدنا السيد إسماعيل هنية و قافلة من قادة المقاومة و فقدانهم صعب جدا لكنهم إستشهدوا من أجل مخرج واضح لكل مآسينا “لا بد لنا من مواصلة الجهاد علي جميع الجبهات لدحر العدو الصهيوني و طرده من ديارنا”. و إحدي أهم الجبهات التي علينا التصدي لها إصلاح الداخل المسلم في كل دولنا…فنظام الحكم في مصر مثلا لا نقبل بإستمراره و تقع علي كاهل النخبة المصرية المخلصة لله مسؤولية التغيير الجذري للأوضاع السائدة اليوم في مصر…و هذا ينطبق أيضا علي الشعبين الأردني و المغربي و أما الإمارات فلا شعب لها و عملية وضع حد لنفوذ حكامها الشيطاني يتطلب خطة عمل متوسطة و بعيدة المدي.
يريد كبير العدو عالم إسلامي علي مقاسه و يخطط لذلك بأسلحته الفتاكة أما نحن المسلمين فحالة التخلف و العجز و الإنحطاط الأخلاقي غير قابلة للإستمرار لأنه يستحيل مواجهة عدو صهيوني بجيش من الإنهزاميين…