لا و لم و لن ينسحب بنو صهيون من الضفة الغربية، فما هو البديل لدي قادة العرب و المسلمين ؟
ثم لماذا تقزيم أرض فلسطين في حدود الضفة الغربية الضيقة ؟ ما يتظاهر بعدم فهمه قادة العرب و المسملين أن إتفاقيات أوسلو واشنطن ألغت عمليا و فعليا حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم علي أرض فلسطين 48 و 67. إعتراف عرفات و منظمة التحرير الفلسطينية بحق الصهاينة في إحتلال فلسطين أبطل مطلب العالم الإسلامي في تحرير الأرض كلية.
إذن الواقع الحالي يحمل بصمة اليهود الصرفة و هم مصممين علي عدم السماح بالتنازل عن اي شبر من فلسطين للعرب و المسلمين.
فما هو البديل لدي قادة العرب و المسلمين ؟
ثم التطبيع الجاري منذ إتفاقيات كامب دافيد منح اليهود حق الإستيلاء علي فلسطين و لدينا اليوم جيل مسلم يؤمن بحق بنو صهيون في فلسطين و هذا الجيل وليد سياسات تطبيعية و إيديولوجيات تفصل الدين عن الدولة، و هذا الجيل هو الذي سيكون غدا في مناصب صنع القرار و سيتولي بنفسه غلق ملف فلسطين بدعوي أن اليهود كسبوا الحرب علينا و يحق لهم البقاء في فلسطين المحتلة و الأحري بالفلسطينيين التعايش مع جلاديهم و ينسوا الحكاية العبثية بإقامة دولة علي فتات أرض مبعثرة بين غزة و الضفة.
هذا و لا بد من فهم معادلة أن القوي من يفرض قوانينه علي الضعيف، و من يملك اليوم زمام القوة الحضارية هم اليهود و الإنجيليين و هم من يرسمون مصيرنا و ليس نحن. فنحن لازلنا مخدرين بوهم الشرعية الدولية و المقاومة السلمية و لا نملك تكتل حضاري مسلم ينزل بثقله علي الميدان ليفرض مطالبه.
بنو صهيون باقون لمئات السنين في فلسطين و لن يتزحزحوا قيد أنملة من فلسطين و سيظل المسلمين و العرب مجرد تابعين مغلوبين يتذللون لأسيادهم إن لم يدركوا لزومية النهوض الحضاري و العمل بمرجعية الإسلام شريعة و منهاج حياة، فالله عز و جل لن ينصر ابدا قوم يؤمنون بحق اليهود في أرض فلسطين و يتسولون فتاتها.
