كل ما نحن فيه، من الإبرة إلي الملعقة، إلي اللباس، إلي التلفاز، إلي الحواسيب إلي النقال إلي…من إبتكار و إختراع عقول الغرب الصهيو-الصليبي.
فأنماط المعيشة في طول و عرض العالم الإسلامي خطط لها و فرضها بمقتضي قوته و هيمنته الحضارية الغرب الصهيو-الصليبي.
نحن نفكر وفق قوالب وضعتها حضارة معادية تماما لديننا و شريعتنا و حديث حوار الديانات و ضرورة التعايش بين يهود و مسلمين و نصاري محض أكاذيب لترسيخ واقع الهيمنة، فالمسلمين مفعول بهم و ليسوا بأي شكل من الأشكال فاعلين أو مؤثرين. بل كل مصائبنا مؤداها جنوح نخبنا الحاكمة و العلمية و الدينية إلي مجاراة الأعداء طمعا في متاع الدنيا الزائل…
نحن اليوم لا نفكر وفق منطق الوعي الجمعي الإسلامي الذي يجعل ما يجري في غزة و جنوب لبنان و اليمن أمر يهمنا بالدرجة الأولي و لا نخلد إلي النوم إلا بعد ما نكون قد وضعنا حد إلي بطش الأعداء…لا نحن نفكر اليوم طبقا لرؤية الإنسان المتخلف حضاريا الذي سجن نفسه طوعيا في فقاعة الجهل و التخلف و التخلي عن أخلاق دينه، فلا يبارح مكانه المهمل، القذر في جهة من جهات حيه و لا ينظر أبعد من أنفه و يعيش حياة يتأفف منها الحيوان الذكي.
و لا يدري هذا الإنسان المسلم المشوه ان آلة العدوان الغربي آتية آتية و لن تتركه جانبا و أختم بما قالته أنجلينا جولي : “إذا ما إشتعلت النيران في بيت جارك و لم تتحرك لإطفاءها، فالنيران ستمتد آجلا أم عاجلا إلي بيتك و حينها سيخسر الجميع.”
و بإختصار الإنسان الفاقد لأصالته لا خير يرجي منه…