زرت البارحة موقع الجزيرة و هالني المساحة التي أعطيت لخبر رياضي، نفس الأمر ينطبق علي الإعلام الوطني. نحن نعطي الإنطباع أن ما يجري في فلسطين من قتل و تهجير و سجن و تعذيب حدث مؤسف نتأسف له و كفي…لا شيء تغير في نمط معيشتنا، لا نراجع أنفسنا “لماذا يقتل إخواننا و لماذا لا يسمح لنا برد عدوان بنو صهيون ؟”
هذا و السلطات الجزائرية توقع علي عقود مع شركات نفطية أمريكية، ضاربة عرض الحائط ضرورة مقاطعة كل دولة شريكة في العدوان علي حقوقنا في فلسطين …
كأننا لسنا معنيين بمصير فلسطين و لبنان…كأن لا شيء يربطنا بإخواننا في العقيدة و كأن مقدساتنا في فلسطين لا تستحق منا بذل الغالي و النفيس لإنتزاعها من براثن الإحتلال الصهيوني الغاشم…و نريد من الأعداء إحترامنا و حساب ألف حساب لأكثر من 500 مليون مسلم يعيشون علي هامش التاريخ و الحضارة…
فعلا وضعنا مكرب و نحن شئنا أم أبنا ضالعين في عملية الإبادة التي يتعرض لها جزء هام من الشعب الفلسطيني…فمن يتفرج و لا يفعل شيء شريك في الجريمة…
من لم يعد العدة و يرمي بالمسؤولية علي كاهل سلطة تنفيذية فاسدة شريك في الجرائم التي ترتكب في وضح النهار بحرق أحياء و قتل أطفال و هدم مساجد و قائمة الجرائم الصهيونية في بيت المقدس و لبنان طويلة…