في أستراليا يعتزمون سن قانون يمنع شبكات التواصل الإجتماعي عن من هم أقل من 16 سنة. فالأضرار التي إنجرت عن تكنولوجيا التواصل عبر حسابات رقمية لا تعد و لا تحصي في عالم إفتراضي لا وجود فيه لخطوط حمراء.
إستقبل و لا يزال يستقبل عالمنا المتخلف بنهم كبير كل ما هو آت من الغرب و كالعادة نتخلف في تقدير كم السلبيات التي تنتج عن إستعمال وسائل تواصل لا تتوافق مع هويتنا كمسلمين. كثيرا ما أطالع محاولات جادة في الدول المتطورة لإبعاد جيلهم الصغير عن الشاشات و كيف أنهم يلجأون إلي الطبيعة سعيا منهم في تعريف الصغار بعالم أهم بكثير من ذلك الذي يتعاطون معه عبر لوحاتهم الإلكترونية.
هم أدركوا متأخرين قيمة الطبيعة و دورها الحاسم في إضفاء توازن نفسي ضروري. تمكن الغرب من إحتلال و غزو عقول صغارنا بحيث سهلت عليه عملية برمجتهم وفق أجندته الهدامة و في المقابل لم نحتاط لمثل هذا الهجوم المركز و الذكي و هذا كلفنا غاليا، فجيل الحاضر و المستقبل أجيال لا يحملون بصماتنا و هوياتنا بل هم مسكونين بعالم سلبهم أصالتهم و إرادتهم و لم يعوضهم عن ذلك بشيء بل زادهم إستلابا و غربة و أكثر هشاشة.