كم تمنينا و كم خبنا…
بين التمني و الخيبة مساحة نحن من نحولها إلي جنة أو جحيم…
في الصغر نعيش علي أحلام نمني أنفسنا بتحقيقها في الكبر…
في الكبر سندرك كم كانت أمنياتنا سخيفة أو غير معقولة أو مستحيلة…
تمنينا رؤية فلسطين حرة…لم يتحقق الحلم و لا ندري متي سيتحقق…
تمنينا في مرحلة النضج و الرشد أن نبدأ مشوار الحياة مع الإنسان المناسب لنا…و تمضي رمال الساعة و لا نعثر علي توأم الروح…
عند الكهولة…نتمني بلوغ أقصي طاقاتنا في تحقيق ذاتنا…
تمضي عقارب الساعة إلي الأمام بسرعة جنونية ثم نتوقف ليصدمنا واقع ضعفنا و أحيانا فشلنا في بلوغ الهدف المنشود…
عند الشيخوخة…نتمني العيش في محطة الهدوء و نعرف راحة المحارب بعد حروب شرسة…و نخيب مرة أخري…
فيا تري كم هو هش الإنسان و كم هي شفافة روحه و كم أمنياتنا كبار و كم خيباتنا عميقة…