
عندما انتشرت أخبار الهجوم على قارب العائلة التابع لأسطول **الصمود العالمي**، سارع الصهاينة إلى الإصرار، دون أي دليل، على أن الحريق سببه سيجارة. عندما قوبلت هذه الرواية بالسخرية، غيّروا أقوالهم أصرّوا على أن الحريق كان في الواقع سببه قذيفة ضوئية أُطلقت من قِبل أحد أفراد الطاقم. و قد نشروا لقطات فيديو في محاولة لإثبات ذلك، لكن—as الجميع أشار—اللقطات لم تُظهر شيئاً من هذا القبيل.
أظهرت لقطات من قارب آخر نوعاً من الصواريخ ينزل مباشرةً و ينفجر على السفينة، بالقرب من مولد الديزل. كل ما يمكنني قوله هو: إذا كان ذلك قذيفة ضوئية، فهي بحق قذيفة جحيمية!
قام أحد مستخدمي تويتر بعد ذلك بمشاركة لقطات تُظهر طائرة رباعية المراوح و هي تطلق ذخيرة تبدو مطابقة تماماً في جنوب غزة. إليكم مقارنة جنباً إلى جنب:
فيديو علي الصفحة بالإنجلزية
أكد **ميغيل دوارتي**، أحد شهود الهجوم على قارب العائلة، لموقع *DropSite News* أن الصاروخ قد أُسقط بالفعل من طائرة مسيّرة.
و قال:
“رأيت طائرة مسيّرة تحوم على ارتفاع ثلاثة أو أربعة أمتار فوق رأسي. ناديت على أحد زملائي الذي جاء لرؤيتها أيضاً… ظلت هناك لبضع ثوانٍ ثم أسقطت ما كان واضحاً أنه قنبلة من نوع ما.”
قد يقول البعض إن هذا لا يثبت أنه هجوم إسرائيلي، لكن لماذا شعر الصهاينة بالحاجة إلى الكذب ليس مرة واحدة بل مرتين؟
نرى النمط نفسه يتكرر في كل مرة تشن فيها إسرائيل هجوماً كهذا:
تسرع في نشر رواية زائفة و تتهم الجميع بمعاداة السامية، ثم تنكشف الأكاذيب لاحقاً.
في هذه الحالة، الأمر أسوأ حتى، فقد وقع هجوم ثانٍ على **أسطول الصمود العالمي**، و هذه المرة استهدف سفينة بريطانية تُدعى “ألما”.
و كانت هذه السفينة راسية أيضاً في تونس، و تحمل على متنها الناشط المعروف **تادغ هيكي**.
هذا يعني أنه في غضون يومين فقط، نفذت إسرائيل هجمات ضد **البرتغال** و**المملكة المتحدة**.
ليس سيئاً بالنسبة لما يسمّى “الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط™”.
و من المدهش أنه لم تقع أي إصابات على أي من السفينتين، لكن بوتيرة الأحداث الحالية، يبدو أن المسألة مسألة وقت فقط.
و لا ننسى أن إسرائيل قد شنت أيضاً هجوماً بطائرة مسيّرة على **أسطول الحرية** في وقت سابق من هذا العام، مما تسبب في نشوب حريق على متن سفينة “الضمير” التي كانت ترفع علم **بالاو**.
قارب العائلة يحمل الناشطة **غريتا تونبرغ**، و يمكنك أن تتخيل حجم الغضب الدولي لو أصابها مكروه، لكن من الواضح أن إسرائيل لا تكترث إطلاقاً.
لقد منحت نفسها الحق في قصف من تشاء، وقتما تشاء، و أينما تشاء.
كلمة “مثير للقلق” لا تكفي لوصف ذلك، لكن بما أن إسرائيل قصفت سابقاً السفينة الحربية الأمريكية **يو إس إس ليبرتي**، فهذا بالكاد يُعتبر مفاجأة.
لقد وصلنا إلى مرحلة من الإبادة الجماعية حيث تقوم إسرائيل بتنفيذ هجمات إرهابية ضد حلفائها، بما في ذلك المملكة المتحدة، بينما جاء رد حكومتنا… **بمحو جدارية للفنان بانكسي لحماية إسرائيل**.
لقد تجاوز دور الحكومة البريطانية في هذه الإبادة الجماعية مرحلة التواطؤ، و وصل الآن إلى حد الخيانة العظمى.
وزراؤنا يقفون في صف وحوشٍ يرتكبون إبادة جماعية و يهاجمون سفننا في المياه الدولية، و يجب حقاً أن يُزج بهم في السجون.
ترجمة إلي العربية الذكاء الإصطناعي
الرابط بالإنجليزية : https://www.councilestatemedia.uk/p/israel-has-launched-a-second-attack?utm_source=post-email-title&publication_id=1336368&post_id=173253828&utm_campaign=email-post-title&isFreemail=true&r=l7odh&triedRedirect=true&utm_medium=email