يهمكم

ثمن التردد…

بقلم عفاف عنيبة

 

كنت أستمع إليها و أنا أفكر هكذا ” يا رب لماذا كل هذا التردد ؟ لم لا وجود لثقة في الله ؟ لماذا ؟”

عفاف عملت في شركة اجنبية بالجزائر، كان بين زملائي جزائريين و اجانب و أتراك. كنت حديثة العهد بالمجموعة التي أعمل فيها، بعد عامين لاحظت إهتمام أحد الزملاء الجزائريين بي. إنتظرت خطوة عملية مثل الخطوبة، لم تأتي ففسرت الأمر علي أنه إهتمام مهني بحت.

تمضي سنة ثالثة، فاجأني زميلي التركي بنيته في الزواج مني، و طلب رقم هاتف والدي، اعطيته إياه.

حدد موعد اللقاء مع أبي و حضر في الموعد. شاورني أبي، إستخرت ربي في الصلاة و بعدها أعطيت موافقتي. تزوجنا بعد ستة أشهر و عندما علم بالأمر زميلي الجزائري عبر لي عن صدمته، فلم أفهم موقفه هذا و لم أشأ التحدث معه إلا في حضور زوجي التركي. صراحة عفاف لم الصدمة و قد كان لديه كفاية وقت ليتقدم إلي و لم يفعل مع العلم ان زوجي التركي كان يقيم في فندق و لم يستأجر بيت إلا بعد زواجنا و بدايات حياتنا الزوجية كانت محتشمة و لم تسمح له ظروفه المادية بالسفر إلي تركيا لأتعرف علي والديه و إخوانه و فعلنا ذلك عبر خدمة الواتساب. إلي حد الساعة، لازلت محتارة في أمر زميلي الجزائري الذي يتعامل حاليا معي في العمل بنوع من التعالي البارد جدا. أتظاهر بأنني لم ألاحظ شيء و ما يهمني رضا زوجي علي و ليس نزوة غريب.”

في نهاية حديثها لم أعقب.

كالعادة الجزائري يترك الفرص الذهبية تذهب منه ليحسن إستغلالها الأجنبي. المسلم الأعجمي مثل الكتابي الملتزم لا يعبأ بظروف مادية أو اي نوع من الموانع الأخري ما دام عثر علي زوجة المستقبل. ماذا يفعل ؟

يتوكل علي الله عز و جل و يتقدم أما الجزائري…

‫2 تعليقات

  1. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    من وجهة نظري هذا ثمن الاختلاط في العمل و سهام الشيطان التي تفعل ما تفعل بالمسلم ، كما ان الجزائري دوما وكعادته يتعامل مع شقيقته الجزائرية بعقلية حلال عليا حرام عليك اذ انه يستطيع ان يتزوج هو بأي امراة من العالم كله مهما كانت جنسيتها ام هي فلا يحق لها ان تتزوج غير الجزائري

    1. و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
      في هذه المقالة تحدثت عن سوء تصرف الجزائري بعدم إتخاذه قرار الزواج من زميلته ما دام إقتنع بأنها تصلح زوجة، لم لم يسعي للزواج منها بينما التركي لم يتردد لطلب يد زميلته ؟ كيف نفسر هذا الموقف من الجزائري الذي يثبت بما لا يدعو للشك أنه إنسان مفلس أخلاقيا و روحيا و سلبي و لا يعول عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى