
التطبيع مع العدو الصهيوني له أبعاد خطيرة و هامة جدا منها :
فلسطين ليست أرض مسلمة
و عداوة المسلمين لبنو صهيون باطلة و لا أساس لها من الصحة و تكريس لمظلومية اليهود المزعومة
إندماج إقتصاد الكيان الغاصب في المنظومة الإقتصادية للعالم الإسلامي
تكريس سيطرة تكنولوجيا بنو صهيون و التفوق العلمي لبنو صهيون و تحول العالم العربي الإسلامي إلي مزرعة تجارب و تبعية كاملة للمنتوج الصهيوني
عند التبادل الثقافي يتقن بنو صهيون الطعن في القرآن الكريم و شخص رسول الحق عليه الصلاة و السلام و سيعملون في كل تبادل ثقافي علي إظهار نبوغ اليهود و محاسن الصهيونية و اليهودية و ينكرون علي المسلمين دينهم و معتقداتهم الدينية، فخبث اليهود في الغزو النفسي و الفكري ثابت و الدليل تقريبا كل الجزائريين مسجلين في الفيسبوك اليهودي و الواتساب اليهودي و الفايبر اليهودي، فالموساد ليس في حاجة لتوظيف عملاء في الجزائر، يكفيه ضغط علي زر الواتساب و الفيسبوك ليعرف بالضبط و بالتفصيل الممل كل صغيرة و كبيرة في حياة كل مواطن جزائري.
فالتطبيع تمكين اليهود من كل مناحي الحياة للمسلمين و سنكابد أضعاف ما كابده بعض الفلسطينيين منذ ثلاثينات القرن الماضي.
هذا و التطبيع مع بنو صهيون سيعجل من زوال الشعب الجزائري و إنقراضه من فرط فساده و قد زاده التطبيع فساد علي إفساد، فالشعب الجزائري في العموم غير محصن عقائديا و لا علميا و لا نفسيا.
فالتطبيع القادم بين بنو صهيون و دولة الجزائر وعد أكيد بزوال الجزائر كدولة…
هذا و دولة الجزائر لا تملك ما تقابل به ضغوط الإدارة الأمريكية، فالجزائر مواردها محدودة و تبقي دولة متخلفة حضاريا و لا تعرف الزخم المعرفي و التطور العلمي الذي يملكه بنو صهيون و لا تصنع سلاحها، لهذا أشكك في قدرتها علي الصمود أمام الحرب المعلنة عليها للإعتراف بحق اليهود في كل فلسطين و قد إعترفت رسميا عبر المبادرة العربية للسلام المزعوم بحق اليهود في فلسطين 48. و العامل الأهم في كل هذا و الذي يضعف قدرة الدولة الجزائرية علي الصمود في وجه بنو صهيون عدم تطبيق قيادتها السياسية لأحكام الشريعة الإسلامية فهي دولة علمانية لا تعترف للدين الإسلامي بحق تشريع كل مجالات الحياة و هذا الموقف من صناع القرار في دولة الجزائر نذير نهاية و قرب إنهيار هذه الدولة، فالله عز و جل ينتقم من كل جماعة تحاربه فيسلط عليها أعداءها.