ينظر الغرب إلي آسيا بتوجس، هم منزعجون من تعاظم منافسة الصين لهم لكن متخوفون من قارة تنمو بسرعة و قد تخطت العديد من الحواجز التي وضعتها مجموعة الثمانية لعرقلة اي مزاحمة آسيوية لهم. علي خلاف العالم العربي، آسيا تتقدم بخطي وئيدة و من يقود هذه المسيرة الصين و اليابان و الهند و تركيا و إيران و الجزء الآسيوي من روسيا الفيدرالية.
ظن الغرب أن قلب العالم المتطور النابض في أمريكا إلا أنهم اليوم يستيقظون كل صباح علي وتيرة نمو متسارعة في آسيا و صعوبات إقتصادية و إجتماعية في ديارهم. فالأمريكيون سيصوتون في 5 نوفمبر ليس فقط علي رئيس إنما ايضا علي نموذج إقتصادي سيديم إنفتاحهم أو يقرر إنغلاقهم و إنعزالهم.
فآسيا دوما مثلت مورد بشري ضخم للإنسانية و حلت الكثير من نزاعاتها السياسية و العسكرية و الإقتصادية بشكل محلي دون المراهنة علي دور اممي متآكل.
آسيا اليوم ليست آسيا البارحة و بات لها وزن لا يستهان به، فأصحاب الرأسمال الغربيين يتابعون بورصات آسيا قبل بورصات بلادهم و هذا دليل آخر عن دور متنامي لقارة تريد لنفسها دور الريادي الذي لعبته قديما في قيادة العالم….
فأيننا نحن من كل هذا ؟