كنت أتحدث مع صديقة الطفولة حتي قجأة سمعتها تقول :
“لا وجود لمنتزهات أو حدائق عامة في مدينتي سوي ساحة كبيرة حكر علي المتسكعين.”
لم أصدق، طلبت منها إعادة ما قالته.
-لكن كيف تعاقب منتخبين في مدينتكم و مقاطعتكم و لا أحد إنتبه لإنعدام رئة طبيعية للمدينة سوي طلبات السكن الإجتماعي ؟ سألتها.
-وضعت الأصبع علي الجرح، آخر ما يفكر فيه الجزائري حديقة عامة تعينه علي ممارسة رياضة الركض أو المشي و تنظف رئته من تلوث الشوارع و المركبات و المسؤول المنتخب يعمل بحسب الطلب لا يبدع و لا يأتي بجديد إلا في النادر.
هذه مصيبتنا الكبري حقيقة، نغتم لقضايا كثيرة مثل السكن و لا نأبه لإنعدام مرافق ضرورية لحياة كريمة مثل حديقة عامة أو منتزه، فحتي علي مستوي العاصمة نحن تأخرنا في تخصيص مساحات خضراء للمواطنين.
كيف نتعامل مع هذا التقصير الفادح ؟
عبر عرائض و تنبيه رؤساء المجالس المنتخبة، عوض إعادة بناء أرصفة في حالة جيدة لا بد من تخصيص غلاف مالي لتوفير مساحة للترفيه و التسلية و الرياضة و الجمال.