يهمكم

التحدي الحقيقي في تغيير الذهنيات

بقلم عفاف عنيبة

ثمنت البارحة عاليا مقالة الأستاذة كريمة عمراوي بعنوان “تنوع النعم و التنوع البيئي” و جري حديث بيننا، فتطرقنا إلي غياب دور الجمعيات المختصة بالبيئة و كيف أن الجزائري في العموم لم يفهم بعد تحديات المناخ و مخاطر الإحتباس الحراري. نراه يتحدث عن التقلبات الجوية و إرتفاع درجات الحرارة و لا يفعل شيئ في المقابل للتخفيف من ذلك.

الجمعيات مبعثرة و لا وجود لعمل تنسيقي بينها و العمل المناسباتي لا يجدي نفعا. و قد أنعم علينا الله عز و جل بالكثير و الكثير و نحن لا نعمل فكرنا و لا نحفز ذكاءنا في إيجاد حلول ناجعة للحفاظ علي هذه النعم التي بدونها تنقلب حياتنا رأسا علي عقب. أين هي المدارس و المعاهد و الإدارة لتحسيس المواطن بلزومية العمل الجاد و إذكاء روح المسؤولية في النفوس كي نقلل من المظاهر الكارثية التي تنجر عن إحتباس حراري متعاظم ؟

أين هي خطط وزارة البيئة و من يشاركها التطبيق العملي ؟

بإمكاننا الإستغناء عن الكماليات و الحد من التنقل عبر السيارة، لدينا الدراجات العادية و لم لا نعود إلي زمن الحصان في أماكن معينة و لم لا نمارس رياضة المشي المفيدة للصحة الجسدية و النفسية. كثيرة هي الخطوات الممكنة في ظل تسارع وتيرة التدهور البيئي و الأمر لا يحتمل مراجعة أو دراسة، فالدراسات النظرية و الميدانية أثبتت أهمية الإنتقال إلي الفعل عوض الإنتظار و لسنا في حاجة إلي تراخيص لنبادر بالحد من الإستهلاك علي مستويات عدة. فالتحدي الحقيقي كامن في تغيير الذهنيات و الوقاية خير من العلاج و ما نخسره يوميا غير قابل للإسترجاع إن بقي موقفنا سلبيا…

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى