أتابع عن كثب تطورات الأوضاع في سوريا الجديدة و لاحظت كيف أن الإعلام العربي و الدولي يفرد مساحات واسعة لردود أفعال العوام في سوريا حول أداء السلطة المؤقتة، و ما يغيب عن الجميع أنه في ديننا الإسلام لا يعتد برأي العوام حول قضايا الحكم و التسيير.
فالمواطن الذي يملك حساب علي شبكات التواصل الإجتماعي المنحرفة، رأيه الشخصي يبقي في دائرته الفردية الضيقة و لا يؤخذ به بأي حال من الأحوال. فمن يدلون بدلوهم في شؤون المسلمين العامة و الخاصة هم أهل الإختصاص، علماء الدين أما العوام فيلزموا حدودهم. فمعرفتهم ببواطن الأمور و ظواهرها محدودة للغاية، فكيف يتجرأون علي تقييم من هم في مراكز القرار و صناعته ؟
إحد الإبتلاءات التي أبتلينا بها ظاهرة شبكة التواصل الإجتماعي التي سمحت لكل من هب و دب أن يعلن عن رأيه و التدخل فيما لا يعنيه. فالإسلام أرسي عبر شخص رسول الحق عليه الصلاة و السلام و صحابته الكرام مبدأ راسخ رسوخ الجبال في أمور الحكم : يستشار أهل الحكمة و الخبرة و المعرفة و التقوي و ليس عوام فيهم السكير و الزاني و الكذاب و شاهد الزور و الذي يمشي بالنميمة …