من منا لا يريد الخير لسوريا و شعبها الذي عاني طويلا قرابة نصف قرن من حكم البعث الظالم ؟
من منا لا يريد التوفيق لدولة الشرع ؟
صحيح كما قال الرئيس الشرع إسرائيل كانت مع نظام الأسد الذي لا يهددها و بسقوطه تآمرت علي وحدة سوريا
هذا تصريح صحيح ينم عن وعي بالمخاطر المحيطة بحكومة وليدة و حديثة العهد بالحكم.
و هذه فرصة لأقول :
فارق كبير بين قيادة فصيل مسلح في الميدان و بين ممارسة الحكم في إطار دولة منهارة.
وعي الرئيس الشرع يفرض عليه يقظة قصوي لما يحاك في الظلام ضد دولته و شعبه. لهذا ما جري و يجري هنا و هناك يعبر عن فشل ما في إدارة الفلتان الأمني و أنا أقول هذا من باب الحرص علي نجاح الفترة الإنتقالية التي تمثلها حكومة الشرع.
شخصيا، اتمني رؤية سوريا قوية بكل مكوناتها العرقية و المذهبية و الدينية و قد إجتازت بنجاح إختبار الوحدة، ففي نجاحها المؤمول رسالة أمل و إنبعاث لكامل جسم الأمة من اليمن إلي السودان إلي لبنان…
لسنا نحن من نعطي دروس للشرع و حكومته في كيفية إدارة شؤون بلده، فنحن لا نعيش في سوريا اليوم و لسنا علي دراية كاملة بظروفها في مختلف المجالات، وحده الشرع و حكومته من تقع عليهم مسؤولية الإدارة و الإحاطة بكل ما يتهدد سوريا من الداخل و الخارج و لا بد من تضميد جراح فترة ما بعد سقوط نظام الأسد كي تتعافي سوريا، فإنزال العقاب علي كل من إستباح دماء الأبرياء من مختلف الأقليات يعطي دفع قوي للمصالحة الداخلية و يزرع الأمل و الثقة في نفوس شعب سوري يتطلع إلي غد افضل.