بقيت عالقة في بالي هذه الجملة لفضيلة الشيخ العلامة محمد الغزالي “أباح الإسلام حرية الطاعة”
و يقصد بذلك أن النظام الحياة كما أرساه الإسلام يبيح فقط حرية الطاعة و لا وجود لحرية المعصية كما تقرها الديمقراطية الغربية و أنظمتنا المقلدة للغرب اللاديني.
أعطي لكم مثال محسوس :
في دولة إسلامية و في شهر رمضان مثلا المسلم يحضر الصلوات في المسجد و يكثف العبادة و عند خروجه من المسجد يذهب إلي بيته.
في دولة علمانية لادينية مثل الجزائر يخرج المسلم من المسجد في رمضان ليمضي بقية ليله في المرقص الواقع غير بعيد عن مقر سكناه و هكذا فهو يطيع و يعصي ربه في نفس الوقت.
إذا قمنا بالإحتجاج علي السلطة التنفيذية التي تبيح بناء المراقص و الملاهي الليلية و بيوت الدعارة سيأتي الرد منها :
نحن دولة لادينية و لسنا ملزمين بتطبيق الشرع و للفرد و الجماعة كامل الحرية في الطاعة و المعصية علي السواء، لسنا نحن من نحجر علي حرية الفرد.
و السؤال هنا :
هل نسمي إرتكاب المعصية حرية فردية او جماعية و هل هذا النوع من الحرية سيعود بالفائدة علي مجتمعات فاقدة لهويتها العقائدية ؟
حتما لا.
إنها بالمختصر المفيد ليس حرية بل المعول الذي سيهدم صرح الدولة آجلا أم عاجلا…