يهمكم

الخيزران و الفراشة..

بقلم عفاف عنيبة

 

علقت الأستاذة فاسي حفيظة علي مقالة “هي ليست هو”:

“لكن المجمتع الجزائري تدينه عرفي، يقدم الاعراف على الدين بحيث هو اي المجتمع الجزائري مجتمع ذكوري و الذكر يفعل ما يشاء كون العيب لا يظهر عليه فهو مهما فعل بريء من كل التهم”

نرمز للرجل بالخيزران و المرأة بالفراشة….

في إعتقادي إذا ما قمنا بتصحيح العلاقة المرضية بين الرجل و المرأة نكون قد تقدمنا خطوات معتبرة نحو النهضة الحضارية الصحية كمسلمين.

أكثر الدول التي تعمل بالأعراف : الجزائر

هنا يعملون بنوعين من الأعراف

العرف الوثني الموروث عن قرون من إنحطاط

و العرف المستحدث المستورد من الغرب

و مثل هذه الأعراف في تصادم صريح مع شرع الله و ما أعطاه من حقوق للمرأة المسلمة.

خطأ المرأة يعد جريمة في نظر المجتمع

خطأ الرجل يسكت عنه و أحيانا مستحب

و مثل هذا الكيل بمكيالين و ميزانين يعبر في العمق عن إفلاس مجتمع جزائري معنوي روحي و أخلاقي.

اليوم الجزائرية تعاني من ثقل قوانين تسوي بينها و بين الرجل و بين معاملة الرجل الذي يقبل بالمساواة في حالة ما أتت له بالمال و لا يعترف بأي نوع من المساواة في أشغال البيت، تربية الأبناء و الواجبات ناحية عائلته و عائلتها.

أروي لكم نكتة حقيقية :

إستدعي حزب جزائري علي الساعة الثانية عشر ليلا مناضلة مسؤولة إلي إجتماع حزبي، لم تعبر عن إنزعاجها للوقت المتأخر.

ذهبت للإجتماع و إستمعت إلي أراء زملاءها الذكور حول القضية المعالجة و علي الساعة الواحدة صباحا طلبت الكلمة لتعطي رأيها فإحتج عليها زملاءها الذكور “أسكتي لم نطلب رأيك و قد طلبنا حضورك فقط لنطبق مفهوم المساواة في أوقات العمل الحزبي…!!!”

هل فهم القاريء الكريم ؟

فمفاهيم المساواة بالنسبة للجزائري صالحة فقط حينما تخدم مآربه و أما أن يعترف بذكاء المرأة و مقدرتها في التحليل المنطقي في أي مجال من المجالات : لا و ألف لا.

هذا و لا يزال المجتمع الجزائري يثور علي المرأة التي تطالب ذكور أسرتها بالعطف و الإهتمام و الرعاية المادية و النفسية و و.. كأنها كفرت بربنا تعالي…

فالجزائري لا يزال ينظر للمرأة كأنها منشفة يرميها وقت ما يحب و لا يزال يسيء الظن بها، فهي أم الخبائث و يتناسي أن كل ما هو جمال، رقة، نظافة و نظام و صحة مصدره جهد المرأة و سلوكها القويم خاصة إن كانت إمرأة صالحة.

فإزدواجية المعايير التي يدينها سفيرنا في مجلس الأمن الأحري ان يتصدي لها مسؤوليه داخل الدولة الجزائرية ناحية المرأة التي ملت وصاية ذكورية علي عقلها و ذكاءها و جسدها و و …

‫2 تعليقات

  1. محقة في كل نقطة ذكرتها اختي الفاضلة عفاف مع التذكيربامر هو ان المراة قبلت بهذه المساواة الظالمة التي تؤذي انوثتها في الدرجة الاولى
    صراحة اذا واصلنا على هذا لمنوال مجتمعنا سيكون احادي الجنس لان المراة بدل المدافعة على حقوقها كامراة مسلمة و تقر في بيتها و تحسن تبعلها فهي وقعت في فخ نصف المجتمع الذي عليه العمل لتطوير البلد و هكذا هي تعمل بدوام كامل مثلها مثل الرجل

    1. جزاك الله كل خير علي نعليقك القيم، فأنت فعلا فهمت طبيعة الصراع القائم بين سلطة الدين و سلطة اللادينيون و طبعا المرأة من جراء قوامة ظالمة تعتقد أنها بالمساواة تنتقم من ظلم الرجل …كم هي مخطئة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى