نظرات مشرقةوثائق

عندما يعزي الرئيسان إميل لحود و ميشال عون في إستشهاد الشيخ نصر الله

نقلا عن قناة المنار

أريد لقراءنا الكرام من المسلمين التمعن جيدا في تعازي الرجلان الكتابيان السادة إميل لحود و ميشال عون الرئيسان السابقين للبنان.

كتب الرئيس العماد ميشال عون عبر منصة “إكس”: “باستشهاد سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، يفقد لبنان قائداً مميزاً و صادقاً، قاد المقاومة الوطنية على دروب النصر و التحرير؛ فكان اميناً لوعده، وفياً لشعبه الذي بادله حباً و ثقة و التزاماً. و اذا كانت يد العدو قد نالت منه و هو في منتصف مسيرته الوطنية، فإنه سيلاقي ربه مطمئناً لما حقّقه طوال سنوات من النضال و المقاومة الى أن سلّم الامانة الى شباب لم يبخلوا يوماً بدمائهم دفاعاً عن ارضهم. و فيما افتقدُ على الصعيد الشخصي صديقاً شريفاً كانت لي معه وقفات عدة لمصلحة لبنان و شعبه، ارى ان ما يشهده وطننا من مخاطر نتيجة العدوان الاسرائيلي المستمر، يتطلب الارتقاء الى اعلى مستوى من التضامن الوطني الذي يحمي وحدتنا و يحصّنها، لأن بها الخلاص الحقيقي. أسكن الله الشهيد الكبير فسيح جنانه، و العزاء لعائلته، للمقاومة، لكل محبّيه، و لكل لبنان”.

و نعى الرئيس العماد اميل لحود الامين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله و قال في بيان النعي:

“يؤلمنا أن نتوجّه بهذه السطور لننعي الأمين العام لحزب الله الشهيد السيّد حسن نصرالله، و هو شخصيّة استثنائيّة لطالما اعتبر الشعب اللبناني كلّه عائلته الكبيرة، و عاش حياته كلّها دفاعاً عن مبادئه و وطنه و شعبه، و كان رمزاً في الأخلاق و الهدوء و الرصانة، على الرغم من روحه الطيّبة و المرحة التي كانت قادرة على طمأنة الشعب اللبناني في محطّاتٍ كثيرة”.

أضاف لحود:” كان السيّد الحبيب عصاميّاً مترفّعاً عن الماديّات و السلطة، و مقتنعاً بقضيّته حتى قدّم أغلى ما عنده، أيّ نجله، دفاعاً عن هذه القضيّة و عن أرض الوطن”.

و تابع:” لقد انتظر السيّد هذه اللحظة طويلاً، و هي انضمامه الى ابنه و الى قافلة الشهداء، و قد منحنا في حياته الوسام الأغلى، و هو لقب “الرئيس المقاوم”، و نعده بأن نبقى على العهد، تماماً كما كانت الأجيال التي نشأت على نهجه في خلال 30 عاماً من قيادة حكيمة، و هؤلاء المقاومون لن يهادنوا و لن ينسوا، و من خلالهم ستبقى ذكراك مع رفاقك و جميع من سقطوا في مواجهة هذا العدو”.

و قال: “خسرناك يا سيّد على هذه الأرض، و لكن كسبناك نجماً ساطعاً في تاريخ المقاومين عبر التاريخ لأنّ اسمك سيتخلّد من خلال الانتصار الحتمي على هذا العدو الذي، على الرغم من كلّ ما يحصل اليوم من همجيّة، لن ينقذ نفسه من هذا المصير طالما هناك رجال أمثالك مرّوا على هذه الأرض”.

و ختم لحود: “لا أقول لك يا أخي العزيز وداعاً، بل الى اللقاء، و حتى ذلك الحين ستبقى حاضراً في ما أنجزت و في ما زرعت من كرامةٍ و عزّة في هذا الشعب”.

الرابط : https://www.almanar.com.lb/12534843

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى