نظرات مشرقةيهمكم

لماذا أنا و ليس هم ؟

بقلم عفاف عنيبة

Screenshot

الصورة في الأعلي تذكرني بالطاولة التي كانت موضوعة في حديقة بيتنا بأندونيسيا حيث كنا نجتمع لنتناول شاي المساء في هدوء و عافية.

لماذا أنا و ليس هم ؟

نظرت السيدة إلي ما حولها، و صدمت عندما قال لها ديبلوماسي غربي “انتم المسلمون، لاشيء ندوس عليكم كما نشاء.” و حينما إحتجت علي الدور الأمريكي في الإبادة الجماعية و التطهير العرقي في غزة، قوبلت ب”نحن الأقوياء و نحن من نملي عليكم أوامرنا و ما عليكم إلا دفع فاتورة توحشكم و تخلفكم.”

قدمت إستقالتها و غادرت سفارة امريكا.

غادرت و بقيت حائرة في ما يخص زملاءها و زميلاتها “كيف يسمحون لأنفسهم بخدمة الجلادين القتلة و هل سيفهموا قراري بالإستقالة ؟

لا، لن يفهموه، لأنه من إعتاد الدونية و الرداءة و الجبن لن يفهم قراري السيد في الإستقالة. لست لا شيء. لا لست لاشيء ! إنني إنسانة مسلمة كرمني ربنا تعالي، بالإسلام و إن كنا نعيش مرحلة الإنحطاط في عالمنا العربي الإسلامي فهذا لا يعني أنني أستسلم لمنطق الجبابرة الصهاينة و الصليبيين. سننهض من كبوتنا التي طال مداها، سننبعث إن شاء الله أقوي مما كنا عليه أيام إزدهار حضارتنا.

من يقبل علي نفسه أن يكون فرد خاضع في القطيع لن ترحمه أمريكا و لا بنو صهيون. لم أتعلم الصمت علي الظلم و لم اخضع في حياتي للحسابات المادية الضيقة.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى