في اللغة الإعلامية و عند مناقشة ملف الطلاق في الجزائر، تتجه أصابع الإتهام للزوج…بينما أعتقد بأن الزوج لا يتحمل لوحده مسؤولية فشل زواجه بالتطليق او الخلع. فالمشكلة أعقد بكثير مما نتصور و من السهل إتهام طرف و تبرئة طرف آخر.
نعم المرأة تعد الطرف الأضعف في معادلة الزواج لكن في حدود معرفتي، هناك عوامل لا بد من أخذها بعين الإعتبار لنحدد مدي و حجم مسؤولية الزوج عند الطلاق و منها :
-أين تربي هذا الزوج و ما هي القيم التي لقنت إياه ؟
-ما هي القاعدة الأخلاقية التي إعتمدها الزوج عندما قرر الزواج ؟
- و ما هو مفهومه للزواج ؟ هل يبحث عن الزواج الرسالي أم المادي البحت ؟
- كيف ينظر للمرأة ؟ هل يعتبرها كيان كامل الكرامة و الإنسانية أم مجرد وسيلة لإشباع غريزته الجنسية و خادمة تطبخ له و تغسل ملابسه ؟
- هل هو متشبع بثقافة المساواة فينظر للمرأة علي أنها نسخة منه و عليها الإسترزاق و جلب المال للبيت دون مشاركتها في أعمالها البيتية ؟
- هل إختار إمرأة تقدر دوره كقوام أم إمرأة تعتبر قوامته غير واردة في قاموسها بإعتبارها متحررة من أي مرجعية قيمية دينية ؟
- هل المرأة التي تزوجها حدد لها من أول يوم خطوبة ما عليها و ما عليه ليتفادي الصدمة في الشهور الأولي من الزواج و عدم التوافق معها في أهم ملفات تكوين أسرة ؟ علينا فهم ما الذي حفز الرجل للزواج كي ندرك أسباب الفشل و أين تكمن بالضبط عند الطرفين، لهذا أختم بما يلي :
- الفشل في الزواج عبارة علي فشل في إختبار هام جدا و يظهر فقر و تواضع زاد الزوج و الزوجة في التعامل مع أهم رباط علي الإطلاق، رابط الزوجية.