
كم أشفق علي ذلك الشاب الذي يعتقد خطأ بأن الحل كامن في الهجرة إلي الغرب و أي غرب ؟
لازال الكثيرين يعلقون أمالا عريضة علي الهجرة إلي إلدورادو التطور و يتناسون القيود التي تسلط علي كل طالب هجرة مسلم، ففي الغرب ملوا من وجود مسلم تحول إلي متفجرات و سكاكين تطعنهم في الوقت الغير المتوقع.
لا أدري ما الذي يجده هؤلاء الشباب في بلاد تحاربنا مؤساستها في فلسطين و غير فلسطين و تعمل علي فرض علينا تحررها اللاأخلاقي بدعوي إحترام حقوق المنحرفين و العياذ بالله.
ما الذي يجذبهم إلي الغرب و لماذا كل هذا الجبن و التخاذل في مواجهة تعسف و ظلم و فساد بني جلدتهم في أرضهم ؟ من السهل الهروب و الصعب حقا أن يثبت المرء نفسه في وطنه الأصلي و ينجح بالرغم من الداء و الأعداء.
كم النفوس مريضة ! تلهث خلف رفاهية ظاهرها براق و باطنها جحيم، و أي كانت التحديات فبإمكان شبابنا تجاوزها و بناء نفسه في بلده و الإستقرار فيه ليكون إضافة هامة لعملية النهضة أما الهجرة إلي غرب متهالك يعيش فترة الإنحدار، فأي كان نجاح الإنسان هناك فلا معني له.