في بداية العدوان الصهيوني علي غزة في أكتوبر نوفمبر 2023، إتصلت بالمناضل الفرنسي في حزب إريك زمور السيد جان د. و جري هذا الحوار بيننا حول ملف فلسطين. كان حوار صريح جدا، جريء جدا، قاسي جدا.
-هل ما يجري معقول جان ؟
-أعكس السؤال، هل قتل مدنيين يهود إسرائيليين سيعجل في حل سياسي لفلسطين و الفلسطينيين ؟
-هل تصدق أكذوبة المدنيين اليهود الإسرائيليين ؟
-طيب سأستعمل معك سلاح حاد/ ألا تعرفون طبيعة اليهود أنتم المسلمين ؟
-بلي.
-جيد إذن لم تقاتلون و أنتم تعلمون بأن سرقة أرضكم من اليهود لن تقابل منهم بتنازل ؟ أنتم تعلمون جيدا أن اليهود لن يغادروا أبدا فلسطين و أنهم بالحرب او السلام باقون في فلسطين إلي يوم القيامة. فلماذا تتعبون أنفسكم في مفاوضات و محاربتهم بشتي الوسائل ؟
– رسولنا أخبرنا بأننا نحن المسلمين من سنطردهم من الأرض المقدسة فلسطين.
-حتما لم يكن يقصدكم رسولكم.
-ماذا تعني جان ؟
-كان يعني رسولكم قوم آخرين، فالمسلمون اليوم أكثر الأقوام تخلفا و فسادا و طبقا لذلك ليس بوسعكم هزم اليهود. إنني كاثولوكي أعرف اليهود خير منك، هم علي أهبة الإستعداد لهزمكم بينما أنتم لا. هم أعدوا أنفسهم لذلك، أنتم المسلمين لا.
-لكن سيأتي فيه اليوم حتما و سينهض فيه المسلمين من كبوتهم و جهلهم و عصيانهم و تخلفهم و فسادهم ليطردوا اليهود من فلسطين. و قد وعدنا رسولنا عليه الصلاة و السلام بالنصر.
-النصر لا بد له من اسباب و شروط و هي غير متوفرة، لهذا لست معني بما يجري الآن في فلسطين…فمن رفع السلاح من حماس يعلم جيدا أن أنظمة العالم العربي لن تسنده و التطبيع نزع أي شرعية عن مطالب الفلسطينيين في المدي القصير و المتوسط، لهذا رجاء لا اريد منك إستفسار عن موقفنا في ملف فلسطين…