في التطبيع مع العدو الصهيوني تعاون عسكري معه و مساعدة الكيان الغاصب علي الحصول علي الأسلحة التي تأتيه عبر البحر و هذا من خلال موانيء مصرية و مغربية.
السؤال الذي يطرح نفسه :
كيف نفسر مشاركة أنظمة عربية مطبعة العدو جريمة الإحتلال و التنكيل بالسكان الفلسطينيين مسلمين و مسيحيين ؟
سيجيب البعض : لا بأس في ذلك، فالسلطة الفلسطينية في رام الله تحارب المقاومة الفلسطينية بكل اشكالها، فممثلي الشعب الفلسطيني الرسميين أكثر تواطئا و عمالة للعدو الصهيوني من بعض الدول العربية.
هنا يحق لنا التساؤل :
هل فعلا السلطة الفلسطينية الممثلة الشرعية لشعب فلسطيني و مليار مسلم ؟
طبعا لا و الرسميين الفلسطينيين يمثلون أصل الداء في القضية الفلسطينية.
بإنجرار عرفات و جماعته خلف سلام الشجعان و فكرة عبثية الأرض مقابل السلام تجاهل تماما ان اليهود الصهاينة ينظرون لطبيعة الصراع مع الفلسطينيين و المسلمين بصفة عامة من منظور توراتي بحت حتي و إن كان كيانهم الغاصب علماني في مظهره.
فاليهود الصهاينة يؤمنون أشد الإيمان بخرافة و هناك من العرب و من المسلمين من يقدمون لهم يد العون لتجسيد الخرافة في أرض الواقع و هذا يثبت مرة أخري هزال و شرور نظام التجزئة العربي.
فقد المسلمين فلسطين لمدة معينة يعلمها الله وحده بسبب جنوح العرب للإنقسام و تأسيس دول ذات أنظمة قمعية تعمل علي الفرقة اكثر مما تعمل علي توحيد الصفوف و كل نظام عربي تحكمه عائلة او جماعات مصالح كل همها مصالحها الضيقة،و لا تري مانع في مساعدة العدو الصهيوني علي ترسيخ وجوده في قلب العالم العربي الإسلامي، فأنظمة الحكم في مصر و المغرب الأقصي توجهها الصهيوني ينزع عنها أي شرعية و أي مصداقية و أيامها معدودة. فكل ما يناصب العداء للحق يمحقه ربنا تعالي طال الزمن أم قصر.
لكن ما يهمنا ما يلي :
نحن لا ندين التطبيع فقط بل توصلنا إلي هذه القناعة، مطبعين مثل مصر و البحرين و السعودية و الإمارات المتحدة العربية و المغرب الأقصي نعدهم جزء لا يتجزأ من المشروع الصهيوني ، فتيدور هرتزل أحد رؤساء الحركة الصهيونية كان ينظر إلي العالم العربي من زاوية الإستعباد الوظيفي لصالح مشروعه الشرير و تحقق له ذلك.