كنت أستمع إلي صديقتي و قد إزداد إهتمامي بما كانت تقوله :
-الحمد لله حصلت علي سكن “عدل” في إحدي الضواحي البعيدة للعاصمة.
باركت لها الشقة الجديدة. شكرت لي التهنئة ثم أضافت :
-في الحقيقة، لازال هناك اشغال في البيت الجديد، علي القيام بها و قد لاحظت أمر أزعجني.
-ما هو ؟ سألتها.
-عمارتي محيطة بعمارات عدل أيضا لكن جهتنا أعطيت جل الشقق فيها لنساء عازبات، هذا و يقابلنا مكان حيث تجمع فيه أكرمك الله القمامة و صراحة المنظر قبيح و الرائحة كريهة.
-طيب تقدمن بشكوي لمصالح عدل و البلدية، قلت لها.
-سنأخذ موعد مع رئيس بلديتنا أنا و مجموعة النسوة المالكات للشقق و إن شاء الله تلقي شكاوينا آذان صاغية.
-إن شاء الله، أكتبن عريضة و سلموها لرئيس البلدية في مجموعة تتجاوز 10 أشخاص هكذا إن شاء الله فريق عمل رئيس البلدية سيتحرك، أكدت للصديقة.
-هل تظنين فعلا أنه سيستجيب لطلبنا ؟ سألتني الصديقة.
-لا أدري، و علي كل حال محكوم عليه بتنفيذ طلبكم و إلا تحولوا إلي الإعلام و أنقلوا إليه إنشغالكم.
سكتت برهة الصديقة ثم قالت :
-سأعيش لوحدي بعيدا عن إخواني و أخواتي و لست معتادة علي ذلك، كنت أعتمد إلي حد الساعة علي أخي لكن في اليوم الذي سأستقر فيه هناك سأجد نفسي وحيدة و أتصور حجم المتاعب التي سأواجهها، فعلا دفعنا ثمنا غاليا لهذه المساواة.
لم أعقب.
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته اختي الفاضلة عفاف
صراحة انا ضد منح شقق للنساء لان هذا يزيد من تشجيع استقالة الرجل من القوامة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته أختي الفاضلة حفيظة، أوافقك. هذا و ديننا لا يسمح للمرأة المسلمة بالسكن لوحدها إلا للضرورة القصوي و بشروط.