يهمكم

هل سنجد آذان صاغية ؟

بقلم عفاف عنيبة

 

كنت أستمع إلي صديقتي و قد إزداد إهتمامي بما كانت تقوله :

-الحمد لله حصلت علي سكن “عدل” في إحدي الضواحي البعيدة للعاصمة.

باركت لها الشقة الجديدة. شكرت لي التهنئة ثم أضافت :

-في الحقيقة، لازال هناك اشغال في البيت الجديد، علي القيام بها و قد لاحظت أمر أزعجني.

-ما هو ؟ سألتها.

-عمارتي محيطة بعمارات عدل أيضا لكن جهتنا أعطيت جل الشقق فيها لنساء عازبات، هذا و يقابلنا مكان حيث تجمع فيه أكرمك الله القمامة و صراحة المنظر قبيح  و الرائحة كريهة.

-طيب تقدمن بشكوي لمصالح عدل و البلدية، قلت لها.

-سنأخذ موعد مع رئيس بلديتنا أنا و مجموعة النسوة المالكات للشقق و إن شاء الله تلقي شكاوينا آذان صاغية.

-إن شاء الله، أكتبن عريضة و سلموها لرئيس البلدية في مجموعة تتجاوز 10 أشخاص هكذا إن شاء الله فريق عمل رئيس البلدية سيتحرك، أكدت للصديقة.

-هل تظنين فعلا أنه سيستجيب لطلبنا ؟ سألتني الصديقة.

-لا أدري، و علي كل حال محكوم عليه بتنفيذ طلبكم و إلا تحولوا إلي الإعلام و أنقلوا إليه إنشغالكم.

سكتت برهة الصديقة ثم قالت :

-سأعيش لوحدي بعيدا عن إخواني و أخواتي و لست معتادة علي ذلك، كنت أعتمد إلي حد الساعة علي أخي لكن في اليوم الذي سأستقر فيه هناك سأجد نفسي وحيدة و أتصور حجم المتاعب التي سأواجهها، فعلا دفعنا ثمنا غاليا لهذه المساواة.

لم أعقب.

‫2 تعليقات

  1. السلام عليكم و رحمة الله وبركاته اختي الفاضلة عفاف
    صراحة انا ضد منح شقق للنساء لان هذا يزيد من تشجيع استقالة الرجل من القوامة

    1. و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته أختي الفاضلة حفيظة، أوافقك. هذا و ديننا لا يسمح للمرأة المسلمة بالسكن لوحدها إلا للضرورة القصوي و بشروط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى