نحن نعيش في زمن إنهارت فيه كل الخطوط الحمراء، تجاوزتها ذهنية مريضة بضعفها و هوانها علي أعداءها. ذهنية مسلمة لم تقدم شيء ذات مغزي لإنسانية لا تحتفي إلا بالأقوياء المتطورين.
في تل -أبيب يجتمعون لوضع خطة الحصول علي مزيد من التطبيع من دول عربية و مسلمة حكامها دمي و شعوبها لا يهمها إلا الخبز الملطخ بدماء إخوانهم في العقيدة في فلسطين و لبنان.
هذا و المعسكر الرافض لأي تطبيع تبدو تحركاته هزيلة، ضئيلة لا تتناسب و حجم المؤامرة علي ديننا و وجودنا في فلسطين و الشام ككل.
إلي متي و نحن نكتفي بتحرير بيانات شجب و التظاهر في أماكن و الإعتصام في أماكن أخري و إدارة حملات مقاطعة قصيرة المدي ثم نعود إلي وتيرة الحياة الرتيبة ؟
إلي متي و نحن نبدي عجز في غير محله و نحن قادرين في الحقيقة علي إدارة سياسة قلب الطاولة علي أعداءنا الصهاينة و عملاءهم من المسلمين.
بإمكاننا فعل الكثير الذي يوجع العدو الصهيوني و حلفاءه و لا تنقصنا الإمكانيات و لا الإرادة، لهذا عوض البقاء في مربع المتفرج السلبي أو المتعاطف اللافاعل علينا بمواجهة العدو الصهيوني بخطة مضادة و الدفع إلي قطع العلاقات نهائيا مع كل من تسول له نفسه التطبيع مع العدو.
هم محاطون بأكثر من 500 ملبون نسمة، كيف لا يقدر علي طردهم من ارضنا هذا العدد الضخم من النفوس ؟
بلي قادرين إنما الجهاد لا بد له من خطة عمل بمراحل و خطوات فعلية ملموسة في أرض الميدان أولا و أخيرا.