
تناولت هذه الصبيحة فطور الصباح ثم خرجت اتبضع لدي superette.
فجأة و أنا أنتظر دوري لأدفع ثمن مشترياتي، سبقتني طفلة صغيرة
وضعت مشترياتها القليلة و قالت بحياء و حرج للبائع : “سجلهم لديك.”
فقام الرجل بتسجيل ما إشترته
من شدة المفاجأة لم أنتبه إلي إنسحاب الطفلة السريع مع مشترياتها.
قسألت البائع :
-أنت تصبر علي زبائنك في الدفع، أليس كذلك ؟
-نعم سيدتي في منطقتنا الكثير من المحتاجين.
-أنت مأجور علي صبرك عليهم و هذا كله نتيجة نظام الإستهلاك فلازلنا لا نعرف ترشيد النفقات.
-صحيح سيدتي، ثم هناك من يدفعون في آخر الشهر و هناك من لا يقدرون علي الدفع فأمسح ديونهم.
-ما شاء الله انت مأجور.
-أعيب علي البعض سيدتي أنهم غير قادرين علي الإقتراض أو الدفع متأخرين و رغما من ذلك يقدمون علي ذلك، فلا بد لهم ان يفهموا بأن للصبر حدود و أنهم ليس مطالبين بشراء كل شيء إلا الضروريات التي لا غني عنها.
ففكرت “الإحتمال الوارد أنهم لا يقدرون حتي علي شراء الضروريات و قررت مسح ديون أحدهم في المرة القادمة إن شاء الله.”