نظرات مشرقةيهمكم

فطور الصباح و المحتاجة…

بقلم عفاف عنيبة

تناولت هذه الصبيحة فطور الصباح ثم خرجت اتبضع لدي superette.

فجأة و أنا أنتظر دوري لأدفع ثمن مشترياتي، سبقتني طفلة صغيرة

وضعت مشترياتها القليلة و قالت بحياء و حرج للبائع : “سجلهم لديك.”

فقام الرجل بتسجيل ما إشترته

من شدة المفاجأة لم أنتبه إلي إنسحاب الطفلة السريع مع مشترياتها.

قسألت البائع :

-أنت تصبر علي زبائنك في الدفع، أليس كذلك ؟

-نعم سيدتي في منطقتنا الكثير من المحتاجين.

-أنت مأجور علي صبرك عليهم و هذا كله نتيجة نظام الإستهلاك فلازلنا لا نعرف ترشيد النفقات.

-صحيح سيدتي، ثم هناك من يدفعون في آخر الشهر و هناك من لا يقدرون علي الدفع فأمسح ديونهم.

-ما شاء الله انت مأجور.

-أعيب علي البعض سيدتي أنهم غير قادرين علي الإقتراض أو الدفع متأخرين و رغما من ذلك يقدمون علي ذلك، فلا بد لهم ان يفهموا بأن للصبر حدود و أنهم ليس مطالبين بشراء كل شيء إلا الضروريات التي لا غني عنها.

ففكرت “الإحتمال الوارد أنهم لا يقدرون حتي علي شراء الضروريات و قررت مسح ديون أحدهم في المرة القادمة إن شاء الله.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى