والدتي الكريمة في عهد الإستدمار الفرنسي للجزائر، كانت لاجئة في تونس، فقد ترك جدي أراضيه في شرق الجزائر ليلجأ إلي تونس كي يتعلم أبناءه العربية.
تونس كانت تحت حماية فرنسية، فمن بين ما لاحظته امي نجاعة الإدارة الإقتصادية الفرنسية لتونس، كيف ؟
من حوالي أسبوع، ذهبت أتبضع، فإندهشت أمام الأسعار الغالية جدا للبضائع، فمن يقدر من البسطاء إقتناء أي من هذه البضائع الضرورية في فصل الشتاء ؟
فأخبرت والدتي بالأمر، فكانت ردة فعلها هكذا :
– أثبتت وزارة التجارة الجزائرية عدم كفاءتها في إدارة القطاع التجاري العام و الخاص و أي كان الوزير الذي يعين علي رأس هذه الوزارة فهو لا يغير شيء في نظام العمل المهتريء و المتخلف لكوادر الوزارة. في تونس في زمن الحماية الفرنسية مثلا التجار في السوق لا يفتحون محلاتهم إلا بعد مرور مفتشين يحددون لهم أسعار بيع مواد الأكل و غير ذلك و طبعا الأسعار تكون في متناول الغني و الفقير في تونس آنذاك، ترين كيف أن الحماية الفرنسية بالرغم من مساوءها كانت تدير بكفاءة عالية القطاع التجاري ؟”
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذه المعضلة كانت دوما و لا ندري هل ستجد لها حلا في يوم من الايام ، الله اعلم لكن ياريت فقط لو ان وسائل الاعلام لا تزايد و تقول ان المواطن البسيط محمي فهو يعلني الامرين كي يقتني ضروريات عيشه