منذ 2002 الأنظمة العربية تتحدث و تطالب بفلسطين 67 و فقط و مستعدة للسلام و التطبيع مع العدو مقابل فتات الأرض.
في 1978، كنت في جاكرطا، أندونيسيا، ذاهبة في عطلة مع الأسرة إلي منزلنا الصيفي في تلال بونشاك.
في الطريق السريع لاحظت منعرج ياخذنا إلي خارج الطريق السريع إلي درب ريفي يؤدي إلي قرية أندونيسية وسط غابة من الخيزران لمحتها من بعيد، كنت أريد التوقف فيها لكن كان الأمر مستحيل أبي كان يود الوصول بنا سريعا إلي بيتنا الصيفي، فقد كان متعب و كان يبحث علي الراحة.
سكت و إتخذت قرار بصمت.
مضت العطلة لمدة شهر كامل و عند العودة فاجئت ابي بطلبي عند إقترابنا من المنعرج :
-بابا توقف من فضلك، في القرية هناك يبيعون موز طازج مع اناناس، ألا نشتريهما ؟
شاور أبي أمي و وافقت علي ذلك، توقف والدي رحمه الله و نزلت لوحدي و أسرعت الخطي وسط غابة من الخيزران لأجد نفسي في وسط قرية أندونيسية نائية. نظرت حولي البيوت عالية خشبية و الدروب غير مزفتة و الإخضرار في كل مكان و تقدم إلي بائع الفاكهة. إشتريت منه المطلوب و قبل عودتي إلي سيارة ابي سئلت الصبي البائع عن القرية سكانها و مصدر رزقهم فأعطاني كل المعلومات و عدت أدراجي سعيدة أنني حققت المستحيل.
اليوم في 2025 لازلت أؤمن بأنه يتعين علي اليهود الصهاينة مغادرة فلسطين 49 و 67. فلا سلام مع محتلين قتلة فهم أتوا من دول مستقلة ليعودوا إليها و حكاية فلسطين ارض توراتية محض كذب و إفتراء. فلسطين ورثها الإسلام الدين السماوي الصحيح الذي لم يلحقه تحريف. و سأظل علي رأي هذا و إيماني و من يظن أن ما أؤمن به مستحيل أقول له “لا يعرف المؤمن المستحيل.”